وصارت سيفيرودونيتسك محور المعركة للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية في الشرق والمؤلفة من لوهانسك ودونيتسك. وتعرضت أجزاء من المدينة للدمار خلال بعض أعنف المعارك منذ أن بدأ الكرملين العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمته المصورة المسائية اليومية: «الهدف التكتيكي الرئيسي للمحتلين لم يتغير: إنهم يضغطون في سيفيرودونيتسك، والقتال العنيف مستمر هناك، حرفياً في كل متر»، مضيفاً أن الجيش الروسي يحاول نشر قوات احتياط في دونباس.
وأضاف: «ليس بطرس الأكبر ولا ليف تولستوي.. لكنهم الأطفال الذين أصيبوا وقتلوا في هجمات روسية»، في إشارة على ما يبدو إلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي التي قارنت الحملة العسكرية لموسكو بغزو الإمبراطور الروسي بطرس الأكبر للأراضي التي كانت تسيطر عليها السويد في القرن الثامن عشر.
ويعني تدمير الجسر النهري أن هناك جسراً واحداً فقط متبقياً من الجسور الثلاثة، ما يقلل من عدد الطرق التي يمكن استخدامها لإجلاء المدنيين أو انسحاب القوات الأوكرانية إلى مواقع على الجانب الغربي من النهر.
اقرأ أيضاً.. معهد «سيبري»: عصر نزع الأسلحة يقترب من نهايته والتصعيد النووي قادم
وإذا انهار الجسر الأخير في أي قصف جديد، فإن المدينة ستُعزل بالفعل، ولن تكون هناك طريقة لمغادرة سيفيرودونيتسك في أي مركبة.
وسيفيرودونيتسك هي آخر مدينة في مقاطعة لوهانسك بحوض دونباس لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا، وستكون خسارتها ضربة استراتيجية كبرى. ومن شأن انتصار الروس أن يدفعهم خطوة كبرى صوب الاقتراب من أحد أهداف بوتين المعلنة.