شارك صندوق أبوظبي للتنمية في مؤتمر السندات والقروض والصكوك للشرق الأوسط لعام 2022 كراعٍ استراتيجي، والذي عُقد في دبي خلال الفترة من 7 إلى 8 يونيو الحالي، ويعد المؤتمر الأكبر من نوعه في المنطقة، ويبحث في أدوات التمويل والاستثمار، ويجمع عدداً كبيراً من المصدرين، والمقترضين، والمستثمرين، والخبراء الماليين من مختلف دول العالم.
واستقطب الحدث أكثر من 1000 مشارك من المتخصصين في أسواق رأس المال من الجهات الحكومية الوطنية والمؤسسات المالية الإقليمية والعالمية، وشارك في الجلسات النقاشية وورش العمل أكثر من 70 خبيراً، كما تركزت المواضيع المطروحة على تعزيز حركة التبادل التجاري، والنظر في الفرص الاستثمارية المستقبلية، إلى جانب تنمية أسواق رأس المال واستدامة النمو الاقتصادي.
وقد أثمرت مناقشات المؤتمر عن تحقيق العديد من النتائج الإيجابية، تمثلت في عقد شراكات استراتيجية جديدة مع أهم المنظمات الدولية، وتبادل المعارف والخبرات بين المشاركين، إلى جانب الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية والحلول المبتكرة التي من شأنها مواجهة التحديات الاقتصادية، سعياً لتوحيد الجهود وتسريع وتيرة التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
وبهذه المناسبة، أفاد محمد سيف السويدي، المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية: «تأتي رعاية الصندوق لهذا الحدث والمشاركة به نظراً لأهميته الكبيرة على المستوى الإقليمي والعالمي، إذ شكّل المؤتمر منصة مهمة للتواصل مع كبار المسؤولين وصانعي القرار من المصدرين والمستثمرين والمختصين في أسواق رأس المال، كما أتاح المجال للتعرف على العديد من التجارب العالمية التي تبنتها المؤسسات المالية، والتباحث مع المعنيين حول الفرص الاستثمارية الواعدة، والسبل الداعمة لتعزيز الصادرات، بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة».
وأضاف: «مشاركة صندوق أبوظبي للتنمية في المؤتمر تعد فرصة مهمة ساهمت في نقل تجاربه وخبراته العريقة في مختلف المجالات، لا سيما أن الصندوق حقق خلال العقود الخمسة الماضية إنجازات عالمية رائدة تمثلت في تنفيذ وتطوير مشاريع تنموية استفادت منها 103 دول في مختلف قارات العالم، إلى جانب نشاطه الاستثماري الذي شمل 22 دولة، كما يحرص الصندوق على تنمية الصادرات الوطنية، الأمر الذي ساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الشريكة».
من جانبه، قال راشد محمد الكعبي، مدير إدارة الاستثمارات في الصندوق: «حرص الصندوق على المشاركة في هذا الحدث المتميز بهدف فتح قنوات جديدة للتواصل مع أهم الخبراء الماليين والمستثمرين، والاستفادة من تجاربهم الرائدة، لا سيما أن المؤتمر سلط الضوء على أبرز التطورات المتعلقة بأسواق السندات المحلية والدولية، وأتاح المجال للتعرف على أفضل الفرص الاستثمارية المستقبلية في مختلف القطاعات الحيوية».
وأضاف الكعبي: «قدم المؤتمر عدة أوراق عمل تركز على إتاحة الفرصة لاستثمار المدخرات والأموال في الأوراق المالية، وتنمية الوعي الاستثماري بما يكفل توجيه المدخرات إلى القطاعات المنتجة، والمساهمة في تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي»، مشيراً إلى أن جلسات العمل ساهمت في تبادل وجهات النظر حول توقعات النمو ونفقات رأس المال وإعادة التمويل، إضافة إلى استعراض التوقعات حول سوق الصكوك، والنظرة المستقبلية له.
وخلال فعاليات المؤتمر، شارك «مكتب أبوظبي للصادرات» التابع لصندوق أبوظبي للتنمية في الجلسة التعريفية التي قدمها خليل فاضل المنصوري، المدير العام لمكتب أبوظبي للصادرات بالإنابة، والخاصة بتنمية الصادرات الإماراتية وتعزيز تنافسيتها في الأسواق العالمية، وتنويع الاقتصاد الوطني واستدامة مصادره، كما شارك الصندوق في ورشة عمل قدمها عبدالله الدردنجي، مدير محفظة في قسم الخزينة، وتناولت الجلسة استعراض الدور الفعّال الذي يلعبه المصرفيون والمقترضون في تمويل قطاعات الطاقة والبنية التحتية وغيرها من القطاعات الحيوية عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.