بنمو 203.5%
حققت حركة السياحة الوافدة إلى دبي قفزة نوعية في عدد الزوار الذي ارتفع خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري بنسبة 203.57% ليصل إلى 5.10 مليون زائر، مقارنة مع 1.68 مليون زائر خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لبيانات صادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، التي أشارت إلى أن الإمارة استقبلت 1.13 مليون زائر خلال شهر أبريل فقط، وهو الأمر الذي يعكس سرعة التعافي الذي يحققه القطاع بدعم من نشاط الحركة السياحية في الإمارة.
وبحسب البيانات التي حصلت «الرؤية» على نسخة منها، فقد بلغ إجمالي الليالي الفندقية التي أقامها الزوار في فنادق دبي منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أبريل نحو 12.65 مليون ليلة فندقية، بنمو 33.57%، مقارنة بـ9.47 مليون ليلة سجلها القطاع الفندقي خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بمعدل إقامة 4.4 ليلة خلال الزيارة، ما يؤكد مكانة الإمارة كوجهة مفضلة للزوار الدوليين، وذلك بعد أن نجحت في زيادة ثقة المسافرين بها كوجهة آمنة من خلال تطبيقها الإجراءات الوقائية لضمان صحة وسلامة ضيوفها.
الأسعار
وبحسب البيانات فقد ارتفع متوسط سعر الغرفة الفندقية مع نهاية أبريل 2022 بنسبة 59.6% ليصل إلى 640 درهماً، مقارنة بـ401 درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي، الأمر الذي يعكس ارتفاع الطلب على الغرف الفندقية والذي تسبب في ارتفاع متوسط العائد على الغرفة من 252 درهماً إلى 488 درهماً بنمو 93.6%.
الطاقة الاستيعابية
وكشفت البيانات الشهرية أن حجم السعة الفندقية في الإمارة وصل إلى 140.33 ألف غرفة من مختلف الفئات، ضمن 769 فندقاً ومنشأة للشقق الفندقية، وبنمو 10% على صعيد الغرف الفندقية و8% في عدد الفنادق، حيث استحوذت فنادق 5 نجوم على 34% من إجمالي عدد الغرف بـ47.95 ألف غرفة ضمن 146 فندقاً، ووصل عدد الفنادق من فئة 4 نجوم إلى 183 فندقاً تضم 40.76 ألف غرفة فندقية، بحصة 29%، بينما وصل عدد الفنادق من فئة نجمة إلى 3 نجوم 250 فندقاً تضم نحو 26.1 ألف غرفة فندقية.
الإشغال
ووصل متوسط الإشغال في المنشآت الفندقية من يناير إلى نهاية أبريل الماضي إلى 76%، مقارنة مع 63% خلال الفترة نفسها من العام الماضي، حيث سجلت الفنادق من فئة 5 نجوم نحو 75% في حين وصلت نسب الإشغال في الفنادق من فئة 4 نجوم إلى نحو 76%. وفي الفنادق من فئة نجمة إلى نجوم وصل الإشغال إلى 75%.
أهم الأسواق
وبحسب الأرقام الجديدة، فقد جاءت عمان للمرة الأولى في صدارة الأسواق المصدرة للزوّار الدوليين إلى دبي، مسجلة أكثر من 590 ألف زائر خلال أول 4 من العام الجاري، تلتها الهند بنحو 550 ألف زائر، فيما بلغ إجمالي عدد الزوار القادمين من المملكة المتحدة 367 ألف زائر، لتأتي بعدها المملكة العربية السعودية بنحو 352 ألف زائر، ثم روسيا التي حلت في المركز الخامس من حيث أهم الأسواق السياحية بـ235 ألف زائر، تلتها فرنسا والولايات المتحدة بنحو 174 ألف زائر لكل منهما، ثم ألمانيا 171 ألف زائر وباكستان 132 ألف زائر وإيران 120 ألف زائر.
المناطق
وأظهرت البيانات أن منطقة أوروبا الغربية استحوذت على 24% من مجمل عدد الزوار القادمين إلى دبي يليها دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 21%، بينما استحوذت منطقة جنوب آسيا على 15% من إجمالي عدد الزوار ثم منطقة روسيا ورابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 12% لكل منهما، و6% من الأمريكيتين و5 %من أفريقيا و1% من أستراليا.
وتوقعت مصادر عاملة في القطاع السياحي أن يسجل القطاع نمواً كبيراً خلال الشهور المقبلة بالتزامن مع العطلة الصيفية، لا سيما مع مواصلة الناقلة الوطنية رفع سعتها المقعدية ووصولها إلى أسواق جديدة.
وقال الخبير السياحي محمد قبلان إن الزيادة الكبيرة في أعداد الزوار الدوليين مؤشر على تنامي دور دبي في تعزيز انتعاش حركة السياحة العالمية، ودليل على قدرتها على تقديم قيمة مضافة حقيقية لزوارها، مشيراً إلى أن هناك مجموعة من العوامل ساهمت في تسارع نمو الحركة السياحية في الإمارة وعودتها السريعة إلى التعافي منها مواصلة الناقلات الوطنية تنفيذ خطتها التوسعية والتعامل الاحترافي مع تبعات الجائحة والذي ساهم في تعزيز ثقة الزوار بالسوق المحلي، بالإضافة إلى نشاط حركة المعارض والفعاليات والمؤتمرات والتي استقطبت الآلاف من الزور.
وأضاف أن دبي نجحت في ابتكار منتجات سياحية، تناسب الجميع بما فيها السياحة العائلية والترفيه والأعمال والحوافز والمؤتمرات والمعارض والمهرجانات، متوقعاً أن تشهد أرقام الزوار مزيداً من النمو خلال الشهور المقبلة في ظل التدفقات المتوقعة خلال العطلة الصيفية بدعم من نشاط حركة السياحة الداخلية والسياحة الخليجية.
وقال مدير عام وكالة الفيصل للسفر والسياحة، ياسين دياب إن القطاع السياحي نجح في استعادة جزء كبير من عافيته ورجع إلى مسارات نمو ما قبل الجائحة بالتوازي مع نجاح الإجراءات والتدابير التي اتخذتها دولة الإمارات لمواجهة جائحة كوفيد-19 والتي ساهمت في تعزيز ثقة الزوار بالسوق السياحي المحلي.
وأضاف أن العوائد التي تحققها الفنادق العاملة في دبي سجلت مستويات قياسية خلال الفترة الماضية وضعت الإمارة في مصاف أهم الأسواق العالمية وباتت محل تنافس بين المجموعات الفندقية التي تسعى بشكل متواصل لتعزيز وجودها وزيادة حصتها في السوق المحلي للاستفادة من تنامي التدفقات السياحية من مختلف الأسواق.
وأوضح أن هناك عدة عوامل أسهمت في الوصول إلى هذه النتائج المشجعة، ومن بينها النجاح الكبير لمعرض «إكسبو 2020 دبي»، إلى جانب استضافة دبي مجموعة مميزة من الأحداث الترفيهية وفعاليات الأعمال منذ بداية العام الجري، والتي بدورها رسّخت من سمعة دبي العالمية، وأكدت مكانتها كمركز رائد للاقتصاد والسياحة.