نجا من الهبوط بأعجوبة
بأعجوبة، نجا فريق الظفرة من الهبوط لدوري الدرجة الأولى بعد ملحمةِ الجولات الأخيرة لبطولة الدوري، التي كشّر فيها فارس الظفرة عن سطوة كبيرة مكنته من النجاة، وإن كان ذلك في الجولة الختامية لدوري أدنوك، بفوزه على العروبة بنتيجة 2-1 ليختم مشواره برصيد 24 نقطة حصدها في 26 مباراة، بعد فوزه في 6 مباريات، وتعادله في مثلها، والخسارة في 14 مباراة، رقم قاسٍ وصعب وحقيقة لا بدَّ من التعلم منها للموسم المقبل.
الاستقالة التي قدمها رئيس مجلس إدارة شركة الكرة مروان القبيسي، وما سيعقبها من تعيين أسماء جديدة في مجلس إدارة جديد للتصدي للمسئولية ورسم ملامح مرحلة جديدة لنادي الظفرة وفرق كرة القدم، ما رفع سقف الآمال والتوقعات بأن يأتي المجلس الجديد سريعاً للإعداد للموسم الجديد والعمل على انتداب أفضل اللاعبين للفريق الأول لمقابلة استحقاقات الموسم الجديد.
ورغم موسميه الأخيرين العجاف، فإن الظفرة قادر على العودة للمنافسة على الألقاب بكل قوة، وقد وصل إلى نهائي كأس رئيس الدولة في موسمَيْ 2018-2019 و2019-2020، وفي الأخير ضرب موعداً مع العين في النهائي وكان الأقرب للظفر باللقب قياساً على مستواه الباهر لولا أن تم إلغاء الموسم بدواعي جائحة كورونا.
من جانبه شدّد المحلل الفني محمد مطر غراب على أهمية تعزيز ارتباط جماهير الظفرة بالنادي وتقريبهم أكثر بتنوع الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، وبالتواجد المستمر للإدارة والفرق بالنادي، بخوض التدريبات والمباريات في النادي.
وأضاف: «عودة الجماهير ترتبط بالعمل الإستراتيجي والخطط بعيدة المدى الهادفة لبناء فرق النادي وفقاً لقاعدة بيانات تستوعب كل المواهب الواعدة الموجودة بالمنطقة وكيفية إعدادها وصقلها بما يمكنها من حمل الراية في المستقبل، كما يمكن للنادي الاستفادة من تسويق واستثمار تلك المواهب وبيعها للأندية الأُخرى».
وأردف: «على الإدارة الجديدة العمل بقوة من أجل إبعاد الظفرة من معارك الهبوط في كل موسم بجذب المواهب الكروية بالمنطقة وإعدادها ومنحها الثقة باللعب الاحترافي، وذلك الأمر يعزز ويعمق ارتباطهم بالنادي والدفاع عنه بكل قوة».
وتابع: «درج الظفرة على قيد لاعبين مُعارين من الأندية الأخرى، ومشكلة هؤلاء في أنهم يتعاملون مع فريق الظفرة كجسر عبور وانتقال إلى الأندية الأخرى، وهذا يجعلهم دائماً يفكرون في المغادرة».
وأكمل غراب: «لا بدَّ من رفع سقف طموحات الظفرة والسعي بكل قوة من أجلها، ويمكن لنادي الظفرة الاستثمار في المواهب الكروية الموجودة بالمنطقة بإعدادهم عبر أكاديمية النادي وتسويقهم للأندية الأُخرى والاستفادة من ريعهم».