دخلت جولة سادسة من العقوبات الأوروبية التي تستهدف النفط والبنوك ومسؤلين عسكريين لروسيا حيز التنفيذ القانوني اليوم، الجمعة، بعد نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.
وقال مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل على تويتر إن الحزمة «ضربة كبيرة لخزانة حرب بوتين»، في إشارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ودخلت الإجراءات العقابية على الكرملين لقيامه بغزو أوكرانيا، حيز التنفيذ، بعد مفاوضات استغرقت وقتاً طويلاً لإقناع المجر ودول أوروبية حبيسة أُخرى بالموافقة على حظر جزئي على النفط الروسي.
وتستهدف حزمة العقوبات النفط الروسي الذي يتمّ تصديره عبر البحر، وتستثني النفط الذي يتمّ نقله عبر خطوط الأنابيب. ويستبعد هذا خط أنابيب «دروجبا العملاق» الذي يعود للحقبة السوفيتية والذي يربط روسيا بالعديد من دول شرق ووسط أوروبا.
وتمّ تخفيف حظر النفط الروسي بعد حشد قوي من جانب المجر ودول حبيسة أخرى ضد حظر شامل مقترح من الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي استمر نحو شهر.
وسيوقف الاتحاد الأوروبي أولاً واردات خام النفط الروسي تدريجياً في غضون ستة أشهر والمنتجات المكررة بنهاية العام لحرمان الكرملين من مصدر رئيسي للإيرادات.
ووفقاً للمفوضية الأوروبية، يستهدف الحظر ثلثَيْ واردات النفط الروسي، وترتفع إلى 90% إذا استكملت ألمانيا وبولندا وقف استيراد النفط الروسي بنهاية العام.
كما حصلت المجر على إعفاء لاستيراد النفط الروسي من مصادر أُخرى إذا ما تعرض لأضرار خط دروجبا الذي يمر عبر أوكرانيا التي تدمرها الحرب.
وتشمل إجراءات أُخرى مرتبطة بعقوبات النفط، فرض حظر على شركات أوروبية بتقديم خدمات تأمينية لشحن النفط الروسي، لمنع أي تهرب من العقوبات مع دول من خارج التكتّل.
كما فرض التكتل حظراً على شركات الاتحاد الأوروبي بتقديم خدمات احترافية لروسيا، بما في ذلك خدمات العلاقات العامة مثل حملات الضغط والإقناع.
وتشمل إجراءات أُخرى على روسيا، توسيع قيود تصدير التكنولوجيا لتضم عمليات تصنيع كيميائية لمخاوف بتطوير أسلحة كيماوية.
كما نجحت المجر في إقناع الاتحاد الأوروبي بإلغاء عقوبات على زعيم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل في أحدث جولاتها للإجراءات العقابية.
وضغطت المجر في اللحظة الأخيرة لاستثناء كيريل، وهو داعم قوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأول الأربعاء بعدما توصل قادة الاتحاد الأوروبي لاتفاق سياسي بشأن حزمة العقوبات في وقت سابق من الأسبوع الجاري في قمة خاصة.
وتتضمن حزمة العقوبات أيضاً طرد «سبيربنك» أكبر بنك روسي من نظام سويفت للمعاملات المالية الدولية، وحظر ثلاث قنوات روسية رسمية، وفرض عقوبات ضد أفراد يقال أنهم مسؤولون عن جرائم حرب في أوكرانيا.
واستهدفت جولات العقوبات الخمسة السابقة الاقتصاد الروسي والنظام المالي والبنك المركزي وكبار المسؤولين بالحكومة وكذلك بوتين ودائرته المقربة.