وافقت إسرائيل على ترتيبات أمنية جديدة، تسمح بنقل السيطرة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى المملكة العربية السعودية، وهي الاتفاقية التي سيعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال رحلته إلى المنطقة نهاية يونيو الجاري، وذلك وفقاً لصحيفة جيروزاليم بوست. وتستضيف جزيرتا تيران وصنافير قوة متعددة الجنسيات، منذ توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، حيث لا ترغب المملكة في وجودها في إطار مساعيها نحو بسط سيطرتها على الجزيرتين.
وقدمت الممكلة طلباً لإسرائيل بهذا المعنى قبل خمس سنوات بصورة مباشرة، ومنذ ذلك الحين تدرس الدوائر الأمنية الإسرائيلية هذا الطلب، لا سيما أن الموافقة عليه تعني سيطرة سعودية كاملة على الجزيرتين، وأنه من المتوقع إقامة آلية ثلاثية ثابتة بين الأطراف بخصوص أمن الملاحة البحرية الاسترتيجية في الخليج الذي يؤدي إلى مينائي إيلات والعقبة بحسب مراقبين للمفاوضات.
ومنحت المملكة العربية السعودية، مصر حق السيادة على الجزر في الخمسينيات من القرن الماضي، ووافقت مصر على إعادتها في السنوات الأخيرة. في الوقت نفسه وافقت تل أبيب على أن تتمركز القوات على الجانب المصري، على بعد عدة كيلومترات. في المقابل، ستسمح المملكة لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق فوق مجالها الجوي. وحالياً، يمكن فقط للرحلات الجوية الإسرائيلية إلى الإمارات والبحرين التحليق فوق السعودية، بالإضافة إلى رحلات طيران الهند من وإلى إسرائيل.
ولا يوجد اجتماع علني بين المسؤولين الإسرائيليين والسعوديين للإعلان عن الاتفاقية، لكن بايدن سيقدمها على أنها إنجاز إدارته خلال رحلته إلى المنطقة، التي من المتوقع أن يزور فيها القدس والرياض نهاية الشهر.