محمد يحيى

لعبت المصداقية أثناء الإدلاء بالإفادات في جلسات محاكمة التشهير بين جوني ديب وآمبر هيرد دوراً حاسماً في ترجيح كفة الحكم لصالح الممثل المخضرم، بعدما فشلت طليقته في إقناع هيئة المحلفين بمزاعمها.

وحسبما جاء في إفادات خبراء قانونيين لصحيفة «نيويورك بوست»، فإن هيئة المحلفين لم تصدق أن هيرد تقول الحقيقة، خاصة أثناء استجواب الشهود.

ويرى القاضي السابق في كاليفورنيا حليم ضانيدينا أن هيرد «خرجت من مرحلة استجواب الشهود وهي مهزومة في داخلها، ولم تتبق لها أية مصداقية لإقناع هيئة المحلفين بدعمها».

وقال: «بالنسبة لي كان هذا هو الأساس الذي استندت إليه في دعم جانبها من القضية».

أخبار ذات صلة

آنا دي آرماس.. مارلين مونرو في Blonde
كريس إيفانز يحلم بالمشاركة في حرب النجوم

وأوضح ضانيدينا، وهو أول مسلم يتم تعيينه قاضياً في تاريخ كاليفورنيا، ويعمل حالياً محامي دفاع في لوس أنجلوس، إن المحلفين اعتقدوا على الأرجح أن الممثلة كانت تكذب بشأن الإساءة التي زعمت أنها عانت منها على يد زوجها السابق.

وقال: «رأت هيئة المحلفين في النهاية أنها كانت تكذب بشأن ديب لأن لديها خلافاً عميقاً معه، وهذا بالنسبة لي هو أساس الحكم في القضية».



لحظة احتفال فريق دفاع ديب بالحكم


تناقضات هيرد

من جانبها قالت محامية قضايا صناعة الترفيه في بيفرلي هيلز، ميترا أهورايان، إن هيئة الملحفين على الأرجح تعرضت لصدمة عندما رأت في هيرد «مخادعة تدلي بمزاعم على منصة المحكمة».

وقالت أهورايان، التي تضم قائمة موكليها ممثلين ومخرجين وكُتاب: «هيئة المحلفين رأت أن هيرد تدلي بإفادات زائفة أو مبالغ فيها أو أنها لا تستحق التعاطف».

وأضافت أن «الكثير من الإشارات العاطفية التي أرسلتها هيرد من على منصة الشهود لم تتوافق مع شهادتها، فقد تبدو متحمسة للغاية في لحظات غريبة، أو تقوم بمحاولات محرجة للتواصل البصري مع هيئة المحلفين من خلال توجيه الحديث إليهم مباشرة».

وترى خبيرة القضايا القانونية أن هذه المشاهد أضرت كثيراً بموقف الممثلة في القضية، لأنها فشلت في الحفاظ على مصداقية روايتها.

وقالت: «وقعت هيرد في الكثير من التناقضات، ما جعل من الصعب على هيئة المحلفين معرفة الأجزاء التي يمكن تصديقها وتلك التي لا تُصدق».

وتابعت: «حتى لو كانت بعض الحقائق في أقوالها، فإن شهادتها الشخصية وكلماتها الموثقة في التسجيلات الصوتية التي عُرضت على المحكمة أضرت بها أكثر من أي شيء آخر في هذه المحاكمة».

وأشارت المحامية إلى قيام فريق الدفاع عن ديب بأداء مذهل نجح في توجيه اهتمام هيئة المحلفين إلى دعم دعوى نجم أفلام «قراصنة الكاريبي».



ديب كسب قضية التشهير


شهادة كيت موس

بدورها رأت المحامية المدنية في تكساس، كاثرين ليزاردو أن الشهادة التي قدمتها رفيقة ديب السابقة، كيت موس، كانت بمثابة «مسمار في نعش هيرد».

وشهدت عارضة الأزياء الشهيرة بأن ديب لم يدفعها من على السلالم، وهو الاتهام الذي وجهته هيرد لطليقها، ما أضر بمصداقية الممثلة أمام المحكمة، حسبما أفادت ليزاردو.

وأمرت المحكمة مساء أمس الأربعاء بإدانة الممثلة آمبر هيرد بتشويه سمعة زوجها السابق جوني ديب من خلال مقال نشرته على صحيفة واشنطن بوست، وحكمت لصالح النجم بتعويض قدره 15 مليون دولار.