وقّعت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي اتفاقية شراكة مع معهد «غيتي» للمحافظة على التراث، معهد الأبحاث غير الربحي الذي يهدف إلى تطوير ممارسات الحفاظ على التراث الثقافي دولياً، لاستضافة ورشة عمل افتراضية على مدار يومي 18 و25 مايو 2022.
وانطلقت المبادرة بورشة عمل بعنوان «الأُطر التاريخية لملامح القرن العشرين: استكشاف الأماكن التراثية للقرن العشرين في منطقة الشرق الأوسط»، سعياً إلى دعم جهود دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي طويلة الأمد في حماية والحفاظ على التراث الثقافي الحديث للإمارة.
ودرس وناقش المشاركون في ورشة العمل التي قادتها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، كيفية استخدام أُطر النهج الموضوعي في الشرق الأوسط لتحديد أبرز مباني ومواقع التراث الثقافي الحديث لحمايتها.
وقالت أمل شابي، رئيسة قسم الحفاظ على التراث في الدائرة: «نفخر بعقد شراكة مع معهد «غيتي» العريق للمحافظة على التراث لتنظيم هذه الورشة المهمة التي ستسهم في بناء قدرات المتخصصين في صون التراث وحمايته من دولة الإمارات والمنطقة».
وتابعت: «كما أن مشاركة المهتمّين في ورشة عمل «الأُطر التاريخية لملامح القرن العشرين» سلّطت الضوء على جهودنا الهادفة إلى الحفاظ على تراث أبوظبي الثقافي الحديث، حيث تسنى لهم الاطلاع على كيفية تطبيق نهجها في منطقة الشرق الأوسط كما تم تطبيقه في العاصمة. وسعداء بمشاركة مجموعة قيّمة من الدروس المهمة التي ستسهم في تنمية مهارات كافة المشاركين، ما يضمن مواصلة الحفاظ على الأماكن التراثية الحيوية والغنية للأجيال القادمة».
وشكلت ورشة عمل الأُطر التاريخية لملامح القرن العشرين أداة لتعريف وتحديد المواقع التراثية، سعياً إلى تعزيز الوعي حول العمليات التاريخية التي منحت بيئة العالم المبنيّة في القرن العشرين شكلها الحالي، بما يسهم في دعم الحفاظ على الأماكن التراثية المهمة التي تعود لهذه الحقبة.
وبدورها، قالت ياسمين الراشدي، رئيسة وحدة الحفاظ على التراث الثقافي والعمراني الحديث في الدائرة: «تعكس الثقافة والتراث لأي منطقة أو دولة أو مجتمع في العالم هويته المتفردة ويعززان الشعور بالانتماء لدى الأفراد. وتشكّل ورشة العمل مناسبة للقاء المتخصصين وصنّاع السياسات والأكاديميين وممثلي المجموعات والمنظمات التراثية التي تنفّذ حالياً برنامج الحفاظ على تراث القرن العشرين في المنطقة، وستعمل على إرساء أسس التعاون وتوسيع معرفة وخبرات المشاركين ومساعدتهم على حماية التراث الثقافي الحديث بشكل أفضل.»
وفي إطار الشراكة المستمرة بين دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي ومعهد «غيتي» للمحافظة على التراث، من المقرر نشر ترجمة رسمية إلى اللغة العربية للأُطر التاريخية لملامح القرن العشرين لتشكّل مورداً تقنياً متاحاً على الإنترنت.