6.4 مليون مراهق أدمنوا التدخين من بوابة الأفلام

تشير الإحصاءات الرسمية الأمريكية إلى أن الأفلام تجذب 6.4 مليون مدخن جديد دون السن القانونية في الولايات المتحدة، وأثبتت دراسة أن التحذير من احتواء الفيلم على مشاهد تدخين يقلل عدد المدخنين المراهقين الجدد 18% تقريباً.

وبصفة عامة، انتبهت شركات التبغ العالمية إلى أهمية السينما في الترويج لمنتجاتها بداية من العشرينيات من القرن الماضي، واستعانت بنجوم الفن السابع للإعلان عن السجائر.

وازدهر الإعلان عن منتجات التبغ بداية من السبعينيات في القرن الماضي بعد حظر إعلانات السجائر من التلفزيون والراديو في عام 1970.

وأشارت دراسة حديثة إلى أن 61% من الأفلام المصنفة لمن هم فوق 13 سنة، اشتملت لقطاتها وأحداثها على تدخين أو سجائر، منوهة بأن إعطاء تصنيف يحذر من احتواء الفيلم على مشاهد تدخين يؤدي إلى تقليل عدد المدخنين المراهقين 18% تقريباً.

ورغم حظر الإعلان عن السجائر في الأفلام، إلا أن التدخين لا يزال موجوداً في صلب الدراما، ويتسبب في جذب المزيد من المراهقين لتلك العادة الضارة بالصحة.

وأثبتت الدراسات الاستقصائية السكانية أن الأطفال يكونون أكثر عرضة للتدخين عندما يشاهدون استخدام التبغ على الشاشة، ويجسد الشباب سلوكيات التدخين في الأفلام، ما يعرضهم لخطر الإدمان والمرض والوفاة المبكرة.

دور صناع الدراما

وتوجد عدة استراتيجيات يمكن أن تساعد في تقليل تعرض الشباب للتبغ في الأفلام. تتضمن إحداها رسائل بث لا تشجع على استخدام التبغ قبل بدء الفيلم.

لكن الطريقة الأكثر فاعلية تكمن في أيدي صناعة السينما. إذ يمكنهم تحديث السياسات لتقليل محتوى التبغ في الأفلام، أو تحديث نظام التصنيف الحالي الخاص بهم لمنع المراهقين والأطفال من مشاهدة أفلام تتضمن مشاهد شرب سجائر أو تعاطي مخدرات.

6.4 مليون مدخن

وقدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الأفلام تجذب 6.4 مليون مدخن جديد دون السن القانونية في الولايات المتحدة.

وتحذر من أن ما يقرب من 90% من أولئك الذين يبدؤون التدخين بسبب التعرض له على الشاشة يبدؤون بالتدخين قبل سن 18 عاماً، ويموت 2 مليون منهم في نهاية المطاف من الأمراض التي يسببها التبغ، مثل أمراض القلب وسرطان الرئة والسكتة الدماغية وانتفاخ الرئة.

وبالمثل، وجدت الدراسة الأخيرة لمبادرة الحقيقة (2020) أن الشباب الذين تعرضوا بشكل كبير للبث الرائج والبرامج التلفزيونية التي تحتوي على صور التبغ كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات لبدء التدخين الإلكتروني - vaping مقارنة بأقرانهم الذين لم يتعرضوا لها.

وبالتالي، فإن الحد من تعرض الأطفال لتعاطي التبغ على الشاشة سيقلل بشكل كبير من بدء الشباب في تعاطي التبغ.

وحللت دراسة حديثة 71 فيلماً لبيان تأثير تدخين السجائر على المشاهدين، ومدى احتوائها على مشاهد ولقطات تدخين سجائر أوإدمان بأشكاله المتعددة.

وكشفت الدراسة أن هناك ما يقرب من 1000 مشهد يتعلق بالتبغ والسجائر في تلك الأفلام.

وتطالب الدراسة صناع الدراما بالحد من ظهور السجائر في المشاهد السينمائية حتى لا تروج لتعاطيها بين الشباب، ما يؤدي إلى إدمان النيكوتين مدى الحياة والوفاة المبكرة.