أعلنت مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية الثلاثاء عن نتائجها المالية الموحدة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2021، وقد حققت إيرادات بلغت 169.4 مليار درهم إماراتي وسجلت صافي أرباح بقيمة 10.1 مليار درهم إماراتي، ويعكس ذلك ارتفاعاً كبيراً عن العام الماضي ودلالة على أن قطاع الأعمال سارع في التعافي.
بلغت قيمة الإيرادات 169.4 مليار درهم إماراتي، بارتفاع نسبته 24.5% مقارنةً بالعام الماضي، مدفوعاً بشكلٍ أساسي بارتفاع أسعار السلع الأساسية كالنفط والغاز، وتسارع النشاط في قطاع النقل، وكذلك الزخم القوي في القطاعات الأخرى تزامناً مع التخفيف التدريجي لقيود السفر العالمية. كما لعب إكسبو 2020 دبي دوراً جوهرياً في التعافي الذي شهده اقتصاد دبي بشكل عام.
وسجلت المجموعة صافي أرباح قدرها 10.1 مليار درهم إماراتي، ما يدل على انعكاس إيجابي كبير في الربحية يرافقه تحسّن في جميع القطاعات، والأمر الذي ساعد بشكلٍ أساسي هو نمو الإيرادات، والضبط الصارم للتكاليف، وانخفاض المخصصات في قطاعات البنوك والعقارات والضيافة، كما ساهمت عمليات إنتاج الألمنيوم بشكلٍ فعلي في تحقيق هذه النتائج الإيجابية.
وبلغت صافي الأرباح العائدة لحاملي الأسهم 5.5 مليار درهم إماراتي.
واستطاعت الميزانية العمومية أن تبقى على مستوى أعلى من 1 تريليون درهم إماراتي، مع انخفاض الأصول والمديونيات بنسبة 1% لكل منها إلى 1,101.1 مليار درهم إماراتي، و862.7 مليار درهم إماراتي على التوالي، ويرجع ذلك بشكلٍ أساسي إلى انخفاض الأرصدة المصرفية مقابل نمو الأرصدة التشغيلية غير المصرفية، واتباع نهج متحفظ في الإنفاق الرأسمالي.
وتراجعت حصة المجموعة من حقوق المساهمين بنسبة 1% لتصل إلى 190.6 مليار درهم إماراتي.
وعلّق محمد إبراهيم الشيباني، العضو المنتدب لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية: "شهدت مجموعة مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية في عام 2021 ارتفاعاً ملحوظاً في حجم نشاط أعمالها واستعادة ربحيتها، في حين تم إحراز تقدم جيد في مطلع العام على الرغم من الاضطرابات الناجمة عن متحور فيروس كوفيد-19، وشهد الجزء الثاني من العام انتعاشاً أقوى بكثير بفضل تخفيف قيود السفر العالمية والأثر الإيجابي لاستضافة معرض إكسبو 2020 دبي".
وتابع قائلاً: "حصدت الشركات في محفظتنا ثمار الخطوات التي تم اتخاذها في وقتٍ سابق خلال الجائحة من خلال حماية أعمالها، ومواءمة نماذج الأعمال، وتعزيز مردودية التكلفة، وساهمت الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها حكومة دولة الإمارات وقيادة دبي بشأن إدارة آثار الجائحة بشكلٍ كبيرٍ في الانتعاش القوي لاقتصاد دبي والمساهمة في جعل دبي مكاناً أكثر جاذبية للإقامة والعمل".
ويضيف قائلاً: "حافظت ميزانيتنا العمومية على مرونتها على الرغم من التقلبات الكبيرة في الاقتصاد العالمي، نحن فخورون بلمس التقدم الذي أحرزته مؤسستنا فيما يتعلق بالتعافي، ونحن واثقون من أن المجموعة تحتل مكانة جيدة ومستعدة للاستفادة بشكلٍ أكبر من الفرص الجديدة القادمة".