يتأهب المتسوقون لتطبيق السياسة الجديدة التي أعلنت عنها بلدية دبي، المتعلقة بفرض رسوم تعرفة على الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بقيمة 25 فلساً، اعتباراً من مطلع يوليو 2022، فمنهم من بدأ بشراء أكياس قماشية يستعيض بها عن البلاستيكية، ومنهم من لجأ إلى عربات التسوق الشخصية، بينما أبدى غيرهم الاستعداد للتخلي عن الأكياس بشكل شبه نهائي باعتبار معظم مشترياتهم تكون صغيرة ومن البقالات في نفس البناية.
في المقابل، أكد أصحاب بقالات صغيرة أن الزبائن يعتمدون على التوصيل لمنازلهم، فتوضع المشتريات في صندوق الدراجة الهوائية لعامل التوصيل، وهو أمر لا يحتاج لأكياس، في حين قال آخرون إن استهلاكها لديهم كبير، مشيدين بالقرار وما له العديد من أبعاد إيجابية على البيئة والحماية من التلوث.
حلول صديقة للبيئة
وقالت لطيفة العلوي، موظفة في القطاع التعليمي بدبي، إنها مع حظر البلاستيك المستخدم لمرة واحدة، للحفاظ على البيئة والحد من الهدر، مبينة أنها اشترت أكياس قماش كبيرة لتحميل المنتجات والسلع التي تبتاعها من المتاجر، تجنباً للمصاريف الإضافية، خصوصاً أنها تتسوق بشكل متواصل للمنزل كونها أماً لثلاثة أطفال، واحتياجاتهم من الطعام والكماليات المتعلقة بالقرطاسية والهدايا كثيرة.
وأشارت إلى أنها اتبعت حلاً آخر صديقاً للبيئة، وذلك بشراء عربة تسوق صغيرة ذات عجلات وقابلة للطي، إذ يمكن جرها للتخفيف من وزن المشتريات.
وذكرت ميثاء محمد، ربة منزل، أنها استغنت عن الأكياس البلاستيكية منذ عام 2015، واستبدلتها بأكياس قماش قادرة على تحمل كل الأوزان فصّلتها لدى الخياط بكل الأحجام، مشيرة إلى أن أبناءها كانوا يشعرون بالحرج عند مرافقتها للتسوق بسبب أكياس القماش، لكنهم مع القرار الجديد سيدركون أن النهج الذي اتبعته والدتهم كان صحيحاً ويصب في مصلحة الحفاظ على بيئة الوطن من التلوث.
وأوضح عمر وسام، موظف في القطاع المصرفي، أنه سيحاول جاهداً التعامل مع القرار الجديد للحفاظ على البيئة، من خلال شراء أكياس القماش والأخرى التي تدعم الحفاظ على البيئة، لأنه يتسوق بشكل متواصل لمنزله وأبنائه ضمن ميزانية محدودة، مشيراً إلى أنه سيعمل على إعادة استخدام الأكياس القديمة المتوافرة لديه أثناء التسوق.
تخفيف استهلاك
من ناحية أخرى، لفت محمد مسلم، بائع في بقالة بمنطقة الوصل دبي، إلى أن الزبائن في منطقته يعتمدون على التوصيل لمنازلهم، وهذا يتم من خلال وضعها في صندوق الدراجة الهوائية لعامل التوصيل، وبالتالي فلا حاجة لاستخدام الأكياس، كما أن 5% فقط من المتسوقين من خارج المنطقة، وهؤلاء أغلب مشترياتهم لا تتطلب أكياساً، مثل قارورة ماء أو عصير أو شيء صغير للأكل.
على العكس، قال مأمون وهاب، عامل في سوبر ماركت بشارع الثاني من ديسمبر بدبي، إن الأكياس تستهلك لديهم بكثرة، خصوصاً أن متجرهم يعمل على مدى الـ24 ساعة، والمتسوقون يشترون بكميات كبيرة، ويفضلون الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، مشيداً بقرار فرض التعرفة على الأكياس، ما سيخفف من وطأة صرف الأكياس للمستهلكين وأيضاً يدعم الحفاظ على البيئة.