نجحت الأجهزة الأمنية في مصر في فك لغز مقتل 5 أفراد ذبحاً بالسكين داخل مزرعة بمنطقة الريف الأوروبي بالشيخ زايد، وتبين أن علاقة عاطفية نشأت بين أحد المجني عليهن وشريك والدها المجني عليه الأول وراء الجريمة.
فك اللغز
كانت مديرية أمن الجيزة قد تلقت بلاغاً يُفيد بالعثور على 5 جثث داخل مزرعة، وانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، ووجدت جهات التحقيق 5 جثث لخفير خصوصي لمزرعة وابنتيه وحفيدتيه داخل مزرعة يعمل بها الأول فيما نجت زوجته، 40 عاماً، من موت محقق.
ووسعت المباحث الجنائية جهودها لفك لغز «مذبحة الريف الأوروبي» لكشف أسبابها بالتحفظ على جميع كاميرات المراقبة داخل المزرعة والأماكن المجاورة لها، إضافة لطلب التحريات حول ما إذا كان المجني عليه الأول له خصومة ثأرية مع أحد من عدمه.
وبالكشف تبين أن علاقة عاطفية نشأت بين الجاني 49 عاماً، وهو أيضاً شريك والدها في المزرعة، والابنة الكبرى للمجني عليه «23 عاماً» (مطلقة وأم أحد الطفلين المتوفيين بالمذبحة)، وأنه كان قد تقدم للزواج بها لكن طلبه قوبل بالرفض من والدها.
كيف حدثت «مذبحة الريف الأوروبي»؟
ووفقاً للتحقيقات وكما جاء في أقوال الجاني، قال المتهم «عاطف.أ» 49 سنة، إنه تقدم للزواج من ابنة المزارع «هناء عادل 24 سنة» لكن والدها رفض، وإنه استشاط غضباً حين عرف بارتباطها بآخر وزيجتهما ستتم بعد نحو أسبوعين، وتحديداً في عيد الأضحى المُقبل، فما كان من المتهم سوى الكشف عن علاقته بابنته.
حاول «عم عادل» التخلص من «عاطف» بسكين بدافع الانتقام لكن الأخير نجح في الاستحواذ عليه، وأجهز عليه بمكان أقرب للاستراحة، ليكمل ما بدأه بذبح الابنة الصغرى على الباب، وتوجه لحجرة حبيبته حيث كانت نائمة، وأجهز عليها بالسلاح الأبيض وأنهى حياتها، وباستيقاظ الطفلين أكبرهما 8 سنوات، على أصوات الضجيج قتلهما حين حاولا الهرب بمزرعة ملاصقة لمكان الجريمة، ولاذ بالفرار.
وأسفرت التحريات عن تحديد مكان تواجد المُتهم بمحافظة سوهاج، وأمكن ضبطه وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية.