أكد فريق خبراء بمؤسسة أوكسفورد إيكونوميكس البريطانية أن السبب الرئيسي وراء وضع العملة الروسية القوي، هو ارتفاع أسعار الطاقة والانتقال إلى الدفع بالروبل للحصول عليها، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية اليوم السبت.
وقالت تاتيانا أورلوفا، عضو فريق الخبراء، والخبيرة الاقتصادية الرائدة في الأسواق الناشئة بأكسفورد إيكونوميكس: «أسعار السلع مرتفعة للغاية في الوقت الحالي، حتى على الرغم من انخفاض الصادرات الروسية بسبب الحظر والعقوبات، فإن ارتفاع أسعار السلع الأساسية يعوض عن هذا الانخفاض»، حسبما ذكرت شبكة «سي بي إس».
وأشارت إلى أن روسيا تتلقى حوالي 20 مليار دولار شهرياً من صادرات الطاقة، ومنذ نهاية مارس، رضخ العديد من المشترين الأجانب لقرار دفع ثمن الطاقة بالروبل، ما أدى إلى زيادة أخرى في قيمة العملة.
وأضافت: «كل هذه العوامل تخلق الطلب على الروبل، ما يزيد من قيمته».
وفي 23 مارس الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تحويل مدفوعات إمدادات الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى التي فرضت إجراءات تقييدية ضد روسيا إلى روبل.
ووقع بوتين مرسوماً مناظراً، وقال إنه إذا لم تدفع الدول «غير الصديقة» بالروبل اعتبارا من 1 أبريل، فستعتبرها روسيا متخلفة عن سداد عقود الغاز.
وكتبت فريدمان: «ارتفاع أسعار الغاز هو نتيجة مباشرة لإعلان جو بايدن في أول يوم له كرئيس أنه أوقف عمليات الحفر الأمريكية وإنتاج النفط ومشروع خط أنابيب».
وشددت فريدمان على أن «إدارة بايدن ترفض إلغاء الإجراءات المطبقة وتخفيف وضع دافعي الضرائب الأمريكيين»، معتبرة أن حفر آبار النفط واستخراج الذهب الأسود في الولايات المتحدة، يتعارض مع الأجندة الخضراء لرئيس الدولة.
وخلصت فريدمان إلى أن كل القواعد المعمول بها في إنتاج النفط في أمريكا عندها ستصبح كلفته باهظة وحفر آبار جديدة لن يجلب أي ربح.