اندلع شجار، وتقيأ أحد الحاضرين عندما أقام حزب العمال في مقر رئيس الوزراء البريطاني في داوننغ ستريت حفلاً وسط أزمة فيروس كورونا في بريطانيا في وقت كانت فيه بقية البلاد تلتزم قواعد الإغلاق الصارمة، ووقعت هذه الحوادث في حفل أقيم في 18 يونيو 2020.

بدأ الحفل في قاعة مجلس الوزراء وانتقل لاحقاً إلى غرفة أمين مجلس الوزراء القريبة وغادر آخر موظف في الساعة 3:13 صباح اليوم التالي.

حضرت رئيسة لجنة أخلاقيات العمل السابقة في الحكومة هيلين ماكنمارا لفترة من المساء وقدمت آلة كاريوكي وهي آلة صوتية حسبما أظهر تقرير حول انتهاكات إجراءات العزل العام في المباني الحكومية أثناء الجائحة.

وجاء في التقرير «استمر الحدث لعدة ساعات. أفرط البعض في شرب الخمور. كان أحدهم مريضاً. وحدثت مشادة طفيفة بين شخصين آخرين».

في ذلك الوقت، كان هناك حظر على التجمعات الكبيرة للمساعدة في احتواء العدوى.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

قال بوريس جونسون، الذي فرضت عليه الشرطة غرامة بسبب حضوره إحدى الحفلات، إنه يتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث في داوننغ ستريت، مضيفاً أنه يشعر بالمرارة إزاء الأحداث التي لم يكن حاضراً فيها.

وقال التقرير إن بعض الموظفين المخمورين تم تشجيعهم على المغادرة من الباب الخلفي، لكن آخرين «ظلوا في المبنى واستمروا في شرب الخمر حتى الساعات الأولى (من الصباح)».

هـذا غير مقبول!

قالت الموظفة الحكومية الكبيرة سو غراي التي أجرت التحقيقات إنها على علم «بأمثلة عديدة» لسلوكيات «غير مقبولة» تجاه موظفي الأمن والنظافة في داوننغ ستريت.

وسلطت غراي الضوء على مناسبات ومواقف أثار فيها الموظفون أسئلة حول ما إذا كان يتعين المضي قدماً في إقامة الحفلات، أو حول السُكر في مقر الحكومة البريطانية، وتم تجاهل مخاوفهم.

وقال التقرير على لسان غراي: «اكتشفت أن بعض الموظفين شهدوا أو تعرضوا لسلوكيات في العمل شعروا بالقلق حيالها ولكنهم أحسوا في بعض الأحيان أنهم عاجزون عن إثارتها بالشكل المناسب».

وذكر التقرير أن عامل نظافة وجد نبيذاً أحمر مسكوباً على الجدران وعلى صناديق أوراق آلات التصوير بعد حفل أُقيم داوننغ ستريت.