توربينات الرياح العائمة
توربينات الرياح العائمة هي توربينات بحرية مثبتة على هياكل عائمة، بحيث يسمح للتوربين بتوليد الكهرباء في أعماق المياه حيث تكون التوربينات الثابتة غير مجدية. فمزارع الرياح العائمة لديها القدرة على زيادة مساحة البحر المتاحة لتوليد الكهرباء بشكل كبير، وخاصة في البلدان ذات المياه الضحلة المحدودة. كما يمكن أن يؤدي تحديد موقع مزارع الرياح في داخل البحار أيضاً إلى المحافظة على المنظر الجمالي للشواطئ، وتوفير ممرات أفضل للصيد والشحن.
توربينات الرياح العائمة التجارية في الغالب هي في المرحلة المبكرة من التطوير، حيث تم تركيب العديد من النماذج الأولية للتوربينات المفردة قبل 15 عاماً، واعتباراً من عام 2021، يوجد هناك 3 مزارع رياح عائمة عاملة في العالم.
اليوم يمكن تركيب توربينات الرياح على هذه المنصات التي ترتكز على قاع البحر عن طريق المراسي المرنة أو السلاسل أو الكابلات الفولاذية، ويفتح تحرير طاقة الرياح من التصاميم الثابتة إلى الهياكل العائمة عالماً من الأسواق والفرص الجديدة. ولا نبالغ إذا قلنا إن الرياح البحرية العائمة هي الموجة التالية من الطاقة المتجددة. وأنها يمكن أن تحقق الانتشار المطلوب بعد 10 سنوات من خلال الحجم والتصنيع.
يوجد ما يقرب من 80% من إمكانات موارد الرياح البحرية في المياه الأعمق من 60 متراً. وربما يشكل الأمر فرصة للدول التي تفتقر إلى معدلات رياح عالية للذهاب بعيداً للاستفادة من هذه الطاقة الكامنة. فعلى سبيل المثال يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان عبر سواحلهما على المحيط الهندي الاستثمار في مزارع الرياح العائمة. وزيادة حصتيهما من الطاقة الخضراء بإضافة الرياح إلى الطاقة الشمسية كمصدر لإنتاج الكهرباء. وتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي للحد من تأثير الانبعاثات الكربونية وتقلبات أسعار السوق. وتعزيز مبدأ الاستدامة لتأمين طاقة المستقبل في إطار السعي لتنويع مصادر الطاقة.