أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، تحقيق دولة الإمارات لعديد من المنجزات لاحتواء جائحة كورونا «كوفيد-19»، أبرزها توزيع اللقاحات الآمنة لجميع فئات المجتمع مجاناً تجاوزت 97% من نسبة السكان، ما ساهم في انخفاض معدل الإصابات اليومي، وتقليل عدد الوفيات، مبينة أن مرض «جدري القردة» محدود ذاتياً، وأعراضه تراوح من أسبوعين إلى 4 أسابيع.
وأوضح المتحدث الرسمي عن الهيئة الدكتور طاهر البريك العامري خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة دولة الإمارات اليوم الأربعاء، أن دورية بث الإحاطة الإعلامية ستتوقف ابتداءً من اليوم، لتكون استثنائية، وذلك حسب المؤشرات والمستجدات المتعلقة بالوضع الوبائي في الدولة، والتأكيد على أن جميع قطاعات الدولة وبالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات المعنية، مستمرة في تقييم ودراسة الوضع الوبائي محلياً ودولياً.
وقال: «نهيب جمهورنا الكريم بالالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، ونود تذكيركم بإلزامية لبس الكمامات وتطبيق الحجر الصحي في حالة الإصابة، ونؤكد أهمية تطبيق التباعد الجسدي والتعقيم المستمر وغيرها من الإجراءات الوقائية لتعزز من وقايتكم من الفيروس».
من ناحيتها، أشارت المتحدث الرسمي عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدكتورة فاطمة العطار، إلى أنه مع رصد أول حالة لـ«جدري القردة» في الدولة، تعمل كافة الجهات الصحية حالياً على دراسة وتقييم الوضع، لضمان جاهزيتها واستعدادها لمواجهة أية حالات قد يتم رصدها.
وشرحت أن «جدري القردة» مرض حيواني نادر المنشأ، مستوطن في غرب ووسط أفريقيا منذ الخمسينات، وهناك عدة حالات لتفشى الفيروس بالقارة الأفريقية وخارجها وأغلبها كانت محدودة، مؤكدةً أن انتقالها بين البشر منخفض نسبياً وفترة الإصابة تراوح بين 5 و21 يوماً.
وشددت على أهمية الحفاظ على النظافة الشخصية لتجنب العدوى وعدم ملامسة أي شخص مصاب بالطفح الجلدي أو أي من أدواته، وقالت: «هذا المرض محدود ذاتياً مع أعراض تراوح بين أسبوعين و4 أسابيع».
وأوصت بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية والصحية اللازمة للوقاية والتقليل من خطر الإصابة بأي مرض فيروسي حفاظاً على صحة وسلامة المجتمع، وأهمية استقاء المعلومات الصحية والعلمية من المصادر الرسمية والموثوقة وتجنب نشر أو تداول الشائعات التي يكمن أن تؤدي لأي مساءلة قانونية.
ولفتت إلى أن دولة الإمارات على مدى عامين وأكثر بذلت جهوداً حثيثة للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع، عبر تمكين القطاع الصحي ودعم الكوادر المؤهلة، وتوفير كافة الموارد الطبية اللازمة لمواجهة تداعيات «كوفيد-19» والخروج التدريجي الآمن منها، مبينةً أن الاستراتيجية الاستباقية، عززت من سير عمل جميع الجهات الوطنية والمحلية، الحكومية والخاصة، بتوافق وتناغم لضمان صحة وسلامة الجميع.