حققت شركة شانيل أداءً قوياً خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022، رغم إغلاق المتاجر في روسيا بسبب الحرب الأوكرانية الروسية، وكذلك في الصين بسبب انتشار الوباء.
وأفادت الدار الفرنسية الفاخرة بأن إجمالي الإيرادات بلغ 15.6 مليار دولار في عام 2021، بزيادة 22.9% مقارنة بعام 2019، مدفوعة بالطلب القوي عبر جميع خطوط الإنتاج من قاعدة عملائها المحليين، في غضون ذلك، قفزت أرباحها التشغيلية 57.5% إلى 5.46 مليار دولار.
الحفاظ على نمو الأرباح في 2022
قال فيليب بلونديو، المدير المالي لشركة Chanel، إن الشركة حافظت على معدل نمو مزدوج الرقم وأرباح مضاعفة في عام 2022 حتى الآن، على الرغم من الحرب في أوكرانيا، التي دفعت الشركة إلى تعليق عملياتها في روسيا، وتجديد عمليات الإغلاق في الصين المصممة للحد من انتشار COVID-19.
وأشار المسؤول التنفيذي إلى أن روسيا تمثل أقل من 1.5% من عائدات شانيل، ولكن في الصين لا يزال 31% من متاجر شانيل قيد الإغلاق، حيث تم إغلاق 5 من متاجرها البالغ عددها 16 متجراً، بينما تم إغلاق 35 متجراً للعطور ومستحضرات التجميل، أي ما يعادل ثلث شبكتها تقريباً.
ومن الواضح أن الوضع في الصين يؤثر بشكل مباشر على الشركة، ولكن لا تزال الشركة لديها ثقة في توقعات عام 2022، حيث إنه فقط في شهر أبريل، كان لدى شانيل نمو سلبي مزدوج الرقم في الصين، ولكن على الرغم من ذلك، كان لدى الشركة الفرنسية نمو إيجابي للأرقام بشكل عام في الأشهر الأولى من 2022، بحسب ما أوضحه بلونديو لـ WWD.
وأضاف أن هذا يعكس نشاطاً تجارياً قوياً في آسيا خارج الصين، مستشهداً بسنغافورة وتايوان وماليزيا وكوريا الجنوبية في قائمة الشركات البارزة، وأشار إلى وجود الأداء قوي جداً أيضاً خارج آسيا في مناطق مثل، الولايات المتحدة، أوروبا، والمملكة المتحدة.
شانيل تتفوق على Kering
يذكر أنه في عام 2021، تفوقت شانيل على المنافسين مثل Kering، التي سجلت زيادة بنسبة 13% في المبيعات العضوية مقارنة بعام 2019.
ومن حيث الربحية، شهدت Chanel، المملوكة للقطاع الخاص وتديرها عائلة Wertheimer، تحسناً حاداً، وسجلت هامش ربح تشغيلي 34.9%، بعد أن كان 20.3% في 2020.
رفض بيع الملابس والسلع الجلدية عبر الإنترنت وارتفاع الأسعار
وأوضح بلونديو ـن النتائج أكدت الركائز الاستراتيجية لشانيل لمواءمة أسعارها عبر المناطق الجغرافية، ورفض بيع الملابس الجاهزة أو السلع الجلدية عبر الإنترنت.
وقد كشفت شانيل في مارس الماضي، أنها كانت ترفع كلفة أنماط حقائب اليد الأساسية الأربع ومجموعة الربيع في العديد من المناطق حول العالم، فحقيبتها الكلاسيكية 11.12 على سبيل المثال، تباع الآن بسعر 8250 يورو، مقارنة بـ7800 يورو في السابق.
وتعتبر هذه هي المرة السادسة التي ترفع فيها شانيل أسعارها منذ ظهور جائحة فيروس كورونا والمرة الثانية في غضون 6 أشهر، بعد تعديل في نوفمبر الماضي.
وأكد بلونديو أن Chanel ستواصل تعديل أسعارها لتأخذ في الاعتبار تقلبات العملة والتضخم، وكلاهما زاد مؤخراً، فعادة ما تقوم الشركة بمراجعة أسعارها مرتين في السنة، ولا يتوقعون أي رد فعل سلبي من عملائهم.
وفي مذكرة بحثية، أشار محللا Jefferies Flavio Cereda وKathryn Parker إلى أن شانيل رفعت أسعار 11.12 الصغيرة، والمعروفة أيضاً باسم حقيبة Classic Flap، بمتوسط 21% في عام 2020 و30% أخرى في عام 2021، وكان السبب في ذلك هو ارتفاع الأسعار والتضخم.
إقرأ أيضاً:
5 % زيادة بأسعار حقائب وأحذية «فالنتينو» بالإمارات