أكد تقرير طبي أن المستشفيات الأمريكية أجرت أكثر من 100000 عملية «غير ضرورية» وأكثر من نصفها لدعامات قلبية وذلك خلال العام الأول من جائحة (كوفيد-19).
وأكدت مؤسسة لون للأبحاث في بوسطن أن الكثير من المراكز الطبية أجرت عمليات وصفتها بأنها غير ضرورية مثل مناظير الركبة، وآلام الظهر، واستئصال الرحم، لأنها لم تقدم فائدة أكبر من البديل المتمثل في الأدوية، والعلاجات الطبيعية.
وكشفت المؤسسة أن ما يقرب من نصف العمليات الجراحية غير الضرورية كانت عبارة عن دعامات لمرضى القلب رغم استقرار حالتهم.
وفي الأشهر الثلاثة الأولى بعد تفشي وباء كوفيد بالولايات المتحدة، كافحت المستشفيات لجذب المرضى، حيث ظل الكثير منهم بعيداً خوفاً من الإصابة بالفيروس.
لكن بحلول فصل الشتاء، كانت الأجنحة تفيض بالمرضى مسجلة زيادة كبيرة زادت في انتشار الوباء بصورة هائلة.
وأشار رئيس المعهد الدكتور فيكاس سايني إلى أن "المستشفيات عرضت المرضى لجميع أنواع الإجراءات غير الضرورية".
ورصدت المؤسسة في تقريرها ثمانية إجراءات أو عمليات رأتها غير ضرورية من بينها تقويم العمود الفقري لمرض هشاشة العظام، دعامة لشرايين الكلى، مناظير الركبة، واستئصال الرحم -حيث تتم إزالة الرحم- لمرضى الأورام الحميدة.
وعلى سبيل المثال، ففي جراحة الدعامات، يتم وضع شبكة سلكية في الشريان التاجي المغلق لإعادة فتحه، ما يزيد من تدفق الدم إلى القلب ويقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
لكن كومة الدراسات المتزايدة باستمرار تظهر أن هذا الإجراء لا يقدم فائدة أكبر من تناول الأدوية لتخفيف ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
كما يتم إجراء عملية تقويم العمود الفقري للأشخاص الذين يعانون من كسر في الفقرات لتخفيف الألم، على الرغم من أنه عادةً ما يتم ذلك فقط بعد فشل العلاجات الأخرى مثل مساند السرير ودعامة الظهر.
إضافة إلى ذلك، فإن عمليات استئصال الرحم غير ضرورية في الحالات التي يكون فيها الورم حميداً أو غير منتشر، لأن هذا يعني أنه يجب إزالة الورم فقط.