الإعلان على المنصات الرقمية الصغيرة يستقطب الماركات العالمية

تفضل الماركات العالمية الإعلان على المنصات الرقمية الأصغر بعد أن أشارت الأبحاث إلى وجود 30 مليون مستخدم يومياً في تويتش يتأثرون بالإعلانات بما يزيد ثلاثة أضعاف مقارنة بمستخدمي الإنترنت العاديين.

وذكرت مجلة بيزنس أوف فاشيون أن المنصات الرقمية البديلة تعتبر ساحة قوية للإعلانات وخاصة بالنسبة للماركات العالمية في مجال الأزياء والجمال.

واضطر المعلنون إلى الاتجاه إلى منصات مثل تويتش وريديت وديسكورد بدلاً من فيسبوك وإنستغرام بسبب ارتفاع تكاليف الإعلان على تلك المنصات، وتناقص العوائد من الإعلان عليها.

ويراهن المعلنون على أن مستخدمي تلك المنصات الرقمية يشكلون قسماً كبيراً من الجمهور المستهدف، ما يزيد من فائدة الإعلان ويرفع المبيعات بصور كبيرة.

وأكد كيفين أوروتيا الشريك المؤسس لشركة تسويق رقمية متخصصة في الإعلانات أن هناك اعتقاداً خاطئاً حول منصات الوسائط الاجتماعية الأصغر أن جمهورها غير مهتم بالموضة والجمال.

لكن هذه الصورة النمطية لم تعد قائمة، إذ إن منصة مثل ريديت لديها 20 مليون زائر شهرياً.

وتشير الأبحاث إلى أنه من المرجح أن يزور مستخدمو Reddit المهتمون بالأزياء موقع تاجر تجزئة أسبوعياً بنسبة 41 % مقارنة بمستخدم الإنترنت العادي.

وفي الوقت نفسه، يتخذ مستخدمو المنصة قرارات شراء أسرع بتسع مرات وينفقون أكثر بنسبة 15%.

في السياق ذاته، فإن مستخدمي Twitch وهي منصة الألعاب والترفيه المملوكة لشركة أمازون تضم 30 مليون مستخدم يومياً.

وهؤلاء المستخدمون أكثر عرضة بثلاث مرات من المستهلك العادي لارتداء شيء شاهدوا النجم أو المؤثر المفضل لديهم يرتدونه.

وأوضحت سارة يوس، رئيسة مبيعات Twitch أن من أكبر المفاهيم الخاطئة الاعتقاد أن الجمهور كتلة واحدة متراصة، والحقيقة أنهم فئات متباينة تتفاعل للغاية ولديها اهتمامات وخبرات حياة متنوعة.

تعزيز المحتوى الإعلاني

وتعمل هذه المنصات على وضع نفسها كوجهات للمعلنين، وعلى سبيل المثال، عززت Reddit عروضها الإعلانية بإضافة الفيديو والصوت، وتوقفت في أبريل الماضي عن استخدام الإعلانات الآلية، ما يعني أن جميع إعلاناتها مبرمجة يدوياً، مما يوفر للعلامات التجارية العالمية تحكماً أكبر في مكان وتوقيت ظهورها بالضبط.

وتقوم منصة إعادة البيع StockX بالإعلان على Reddit وهي شريك في Twitch، حيث تقوم بتشغيل إعلانات العرض واللافتات القياسية على تويتش، وعروضها وبرامجها الخاصة التي تستهدف الجماهير في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن متابعة شراكات المؤثرين والتسويق بالعمولة داخل المنصة.

ولا يتعلق الأمر فقط بالعثور على جماهير جديدة، ولكن أيضاً جذبهم، وهو أمر يختلف عن الوصول إلى الأشخاص على منصات مثل إنستغرام.

من جانبه، أوضح أمبر اثرتون رئيس تسويق منصة ديسكورد أن المنصة تعتبر أول من وضع أقدامها في العالم الافتراضي ميتافيرس، وتقدم مساحات رقمية قابلة للتخصيص والإعلان تقدم مزيجاً من الصوت والفيديو والصور والنص.

وبينما تنشط العلامات التجارية مثل أول سينت، سان ديبس على منصة ديسكورد، لا توجد أدوات إعلانية مدفوعة على المنصة حتى الآن، على الرغم من أن المنصة تعرض إعلانات منصات أخرى مثل يوتيوب وباترون وتويتش.

ومع ذلك تستطيع العلامات التجارية للأزياء إنشاء سلع رقمية يمكن للمستخدمين «شراؤها» باستخدام النقاط التي قاموا باستردادها على المنصة، رغم أنها غير مرتبطة بالبلوكتشين أو الرموز غير القابلة للاستبدال NFTs.

انتقادات متبادلة

ولكن، بينما ربطت بعض التقارير استخدام إنستغرام بزيادة الاكتئاب وحالات المقارنة الاجتماعية الضارة، تعرضت منصات مثل ريديت، تويتش، وديسكورد لانتقادات مشابهة بسبب المحتوى السام الذي تعرضه.

وتطالب جهات تربوية عديدة تلك المنصات الرقمية باتخاذ إجراءات مناسبة لمكافحة انتشار المحتوى الضار المرتبط بالإرهاب أو التحرش أو العنصرية أو الكراهية.