دخل الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، مباراة ساوثهامبتون الماضية بتسعة لاعبين بدلاء، لكي تحظى التشكيلة الأساسية التي تُوجت بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب تشيلسي بوقت كافٍ للاستشفاء وتفادي تعرض أي من اللاعبين لإصابة عضلية، مثلما حدث مع قلب الدفاع الهولندي فيرجل فان دايك والدولي المصري محمد صلاح.
وغاب فان دايك وصلاح عن مباراة ساوثهامبتون الماضية التي أُقيمت ضمن لقاءات الجولة الـ37 وقبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز «البريمييرليغ» بعد مغادرة ملعب لقاء تشيلسي، لكنهما جاهزان للمشاركة في لقاء وولفرهامبتون الأحد المقبل في الجولة الختامية.
ورغم وجود لويس دياز وأندرو روبرتسون وتياغو ألكانتارا على مقاعد بدلاء اللقاء الماضي، إلا أنهم لم يشاركوا واحتفظ بهم الألماني كلوب خارج المباراة بعد مشاركتهم، قبل ثلاثة أيام، في نهائي كأس الاتحاد وبذل مجهود كبير.
ومن المتوقع أن يشارك الثلاثي في التشكيلة الأساسية لنهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد التي تحتضنه العاصمة الفرنسية باريس في 28 مايو الجاري، إلى جانب مشاركتهم في لقاء وولفرهامبتون المقبل.
اقرأ أيضاً.. فابينيو: ريال مدريد يمتلك شيئاً مختلفاً في دوري الأبطال
وفي ظل ضغط مباريات «الريدز» قرر كلوب عدم المخاطرة بتشكيلته الأساسية قبل نحو 10 أيام على نهائي «الشامبيونزليغ» ووضع ثقته في البدلاء.
وكانت ثقة الألماني في محلها، فرغم التأخر بهدف نظيف أمام ساوثهامبتون، إلا أن بدلاء ليفربول قلبوا الطاولة على أصحاب الأرض لمواصلة الضغط على متصدر ترتيب الدوري الإنجليزي، مانشستر سيتي، بفارق نقطة واحدة مع تبقي جولة واحدة على نهاية الماراثون المحلي.
وظهر تسيميكاس، صاحب هدف التتويج بكأس الاتحاد من علامة الجزاء، وجويل ماتيب وجيمس ميلنر وكيرتس جونز وهارفي إيليوت وديوجو جوتا بصورة رائعة أمام ساوثهامبتون، وهو الأمر نفسه بالنسبة للاعبين لا يعول يورجن عليهم كثيراً وقد يغادرون النادي في أي وقت، مثل روبرتو فيرمينو، الذي شارك أساسياً في مباراتين فقط في آخر ثلاثة أشهر، ومينامينو، الذي سجل هدفاً رائعاً وعادل نتيجة اللقاء رغم غيابه عن المشاركة تماماً منذ 20 مارس الماضي في كأس الرابطة الإنجليزية.
وكانت إسهامات هؤلاء اللاعبين مهمة للغاية في موسم ينافس فيه «الريدز» على كافة البطولات وسيخوض جميع اللقاءات الممكنة البالغة 63.
وفي ظل المنافسة على جميع الجبهات، بذل عدة لاعبين مجهوداً بدنياً كبيراً مثل ساديو ماني ومحمد صلاح، اللذين شاركا كذلك في كأس الأمم الأفريقية وبلغا النهائي، لكن الانتصار كان حليف الجناح السنغالي.
ولعبت عمق تشكيلة فريق ليفربول، الذي عانى الموسم الماضي كثيراً من الإصابات، دوراً مهماً للغاية في مواصلة المنافسة على جميع الألقاب الممكنة قبل 10 أيام فقط على انتهاء الموسم.