يحتفل العالم في 18 مايو كل عام بـ«اليوم العالمي للمتاحف»، ويعود هذا الاحتفال إلى عام 1977 حيث حددت اللجنة الاستشارية بالمجلس الدولي للمتاحف هذا اليوم ليكون خاصاً بالاحتفال بالمتاحف حول العالم، كنوع من الاهتمام بدور المتاحف في زيادة الوعي الثقافي والاجتماعي والتربوي للدول.
ومن أجل الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف 2022، نستعرض أبرز المتاحف من ناحية الأهمية والغرابة حول العالم.
متحف المستقبل
تم اختيار متحف المستقبل من قبل ناشيونال جيوغرافيك ليكون واحداً من أروع 14 متحفاً حول العالم، يتميز بتصميمه الخارجي الرائع الذي صممه المهندس المعماري شون كيلا، حيث يعبر التصميم عن تجسيد رؤية دبي المستقبلية، ويتألف من 3 عناصر رئيسية، وهي التل والمبنى الجزء الداخلي.
حيث يمثل الفراغ البيضاوي الشكل مفهوم الابتكار، ويمثل التل الأخضر الأرض على الصلابة والجذور التاريخية، أما المبنى العلوي فيؤكد على قوة الإنسان وقدرته على الانسجام.
ويستقطب متحف الحضارة وجهات نظر ثقافية وفلسفية واجتماعية وروحية متنوعة، وتعتبره الدولة هو مساحة للتسامح والتعلم، حيث يقدم الكثير من الفعاليات المختلفة من العروض المسرحية والتفاعلية الجذابة.
أكثر ما يميز المتحف هو أنماط الفن العربي المصنوعة من الزجاج، والتي تغطي كامل سطحه، وتشكّل نوافذ المبنى على شكل سطور شعرية كتبها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للتعبير عن رؤيته للمدينة، ويصل ارتفاع المتحف إلى 78 متراً، ويضم 7 طوابق بدون أعمدة، حيث يشهد على التطور التكنولوجي في الدولة.
متحف الحضارة
يعتبر متحف الحضارة واحداً من المتاحف الجديدة التي تم افتتاحها العام الماضي، في حدث مهيب وفريد من نوعه، حيث تم نقل 22 مومياء من ملوك مصر في زمن الفراعنة إلى المتحف، لا سيما من أهمها الملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملكة حتشبسوت، والملك رمسيس الثاني، والملك رمسيس الثالث.
ويضم المتحف أكثر من 50 ألف قطعة أثرية من مختلف عصور مصر القديمة وحتى التاريخ المعاصر، كما يوجد به مجموعات من قاعات العرض المختلفة ومراكز التعليم والبحث، للتأكيد على دوره الثقافي والتعليمي في الدولة.
الجدير بالذكر أن المتحف يقع بمنطقة الفسطاط في مصر القديمة بالقرب من حصن بابليون ويطل على بحيرة عين الصيرة، حيث تبلغ مساحته نحو 33.5 فدان.
متحف الأكروبوليس
مر متحف الأكروبوليس بمراحل متعددة منذ أن تم تصميمه لأول مرة في ثمانينيات القرن التاسع عشر، حيث اقترح السياسيون والمؤرخون طرقاً مختلفة للاحتفاظ بالمصنوعات اليدوية التي حفرها البارثينون، بينما البناء الفعلي تم في 2007 من تصميم المعماري برنارد تشومي، حيث يتم فيه عرض الآثار والمنحوتات التي تم العثور عليها في أكروبوليس أثينا في أثينا باليونان.
المتحف يقع في شارع ديونيسوس أريوباغيتو على منحدر جنوب غربي هضبة الأكروبوليس، ويحاكي تصميم طابقه الأعلى معبد بارثينون العريق.
متحف الخبز
متحف الخبز «دير بروتكولتور» في ألمانيا يعتبر واحداً من المتاحف الغريبة في الدولة، ومن اسمه يمكنك معرفة ما يحتويه هذا المتحف، حيث يضم نحو 18 ألف قطع فنية وتاريخية تتحدث عن تاريخ الخبر، من بينها الخبز غير الصالح للأكل من أيام العصر الحجري، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1955.
متحف الرامن والنودلز في اليابان
الرامن والنودلز من أكثر الأطعمة شعبية في أمريكا الشمالية ودول شرق آسيا، والأمر لا يقف عند هذا الحد، حيث قامت اليابان بعمل متحف Cup Noodles Museum في مدينة أوساكا في اليابان، لتسليط الضوء على تلك الأكلة المحبوبة من الجميع.
المطعم يقدم مجموعات مختلفة لأكواب وعلب الرامن على مر السنوات الماضية، منذ أن تم اختراع رامن الدجاج «أول نودلز سريعة التحضير في العالم» عام 1958 من قبل موموفوكو أندو.
عند ذهابك للمتحف سوف تشاهد نفق المكرونة سريعة التحضير الذي يعرض ما يقرب من 800 منتج للرامن، تم تقديمها منذ أكثر من نصف قرن، علاوة على مسرح خاص لمعرفة تاريخ الرامن، ومصنع يخبر الزوّار بمراحل تصنيع تلك الأكلة اللذيذة.