بلغ حجم محفظة الاستثمارات العقارية، لشركة «ألف» للتطوير العقاري، في إمارة الشارقة 9 مليارات درهم، منذ تأسيسها في عام 2013، إذ استطاعت المجموعة تطوير العديد من المشروعات الكبرى في قلب الإمارة، أبرزها الممشى بقيمة نحو 3 مليارات درهم، ومشروع «زيرو 6»، ومشروع «حيّان» بقيمة 3.5 مليار درهم.
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة عيسى عطايا، أن إدراج الشركة في أسواق المال، يحتاج إلى دراسة مستفيضة حول جدوى اللجوء إليه، وانعكاساته على الشركة ومصلحة الشركاء والمستثمرين، إذ إن كثيراً من الشركات العقارية المهمة في الدولة غير مدرجة في أسواق المال، «وبالتالي لا نعتبر ذلك، على الأقل في المدى القريب، جزءاً من استراتيجيتنا، لكن هذا لا يمنع أن ندرس الأمر جيداً إذا وجدنا في ذلك قيمة مضافة وحقيقية على الشركة ومشاريعها واستثماراتها».
وقال في حوار مع «الرؤية»، إن الشركة طرحت أخيراً جملة من التسهيلات الداعمة للمستثمرين، أبرزها، خطط سداد سهلة تمتد على 6 سنوات، من ضمنها 3 سنوات بعد الاستلام للتملّك في مشروعي حيّان والممشى، فضلاً عن التعاون مع مركز الشارقة لخدمات المستثمرين «سعيد»، لتعزيز النشاط الاستثماري في الشارقة، وتوفير المزيد من التسهيلات للمستثمرين ورجال الأعمال لتأسيس أو توسيع أعمالهم في الإمارة.
وقال إن الشركة تتيح خيارات واسعة لتمويل الوحدات العقارية في مشاريعها الاستراتيجية من خلال عدد من المصارف الوطنية، إذ إن عملية شراء منزل في الإمارات تعد من الأسهل في العالم، من حيث بساطة وسرعة الإجراءات والمتطلبات، والشركة ملتزمة بتقديم كل ما يتطلع إليه المستثمرون لتمكينهم من الحصول على الوحدات العقارية الملائمة لهم.
أفاد الرئيس التنفيذي لشركة «ألف» للتطوير العقاري عيسى عطايا، بأن الشركة وقعت أخيراً اتفاقية شراكة مع مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) لدعم الشباب الموهوبين الذين يعملون على إيجاد حلول مبتكرة لتأسيس أعمالهم المستقبلية في مشاريع (ألف)، إضافة إلى شراكة مع الجامعة الأمريكية في الشارقة، بهدف دعم المبادرات المجتمعية في مجال تعليم الشباب وإشراكهم في المجتمع، كما تقدمنا برعاية للنسخة الخامسة من مهرجان الشارقة لريادة الأعمال، التي أقيمت في مركز إكسبو الشارقة، وشهدت إقبالاً كبيراً من رواد الأعمال.
وأضاف: كرّمنا أخيراً الفائزين بالدورة الجديدة «من تحدي بوابة الشارقة»، التي أقيمت تحت عنوان «تحدي بوابة الشارقة - الممشى»، إذ فاز كل واحد منهم بجوائز مالية وفرصة الحصول على مساحة إيجارية مجانية لمدة عام من تاريخ بدء التشغيل في مشروع «الممشى»، وبالإضافة إلى الجائزة، ستدعم «ألف» الفائزين بتجهيزات الشركات والمحلات وإعداد مشاريعهم وخططهم وتدريبهم على تقديم العروض، والعديد من المزايا الأخرى.
ووفقاً لعطايا، فإن «ألف» ستوفر للفائزين مختلف المرافق والتجهيزات، مع إمكانية مواصلة ممارسة أعمالهم في مشروع «الممشى» لمدة لا تقل عن 5 سنوات بالإضافة إلى مساهمة في رأس المال.
كم يبلغ حجم محفظة الاستثمارات للمجموعة؟
يبلغ حجم المحفظة الاستثمارية للشركة 9 مليارات درهم منذ تأسيسها في عام 2013، إذ استطاعت تطوير العديد من المشاريع العقارية الاستراتيجية في الإمارة، وأسهمت في استقطاب المستثمرين الدوليين للاستثمار في مشاريعها، التي يعتبرونها من الاستثمارات التي تحقق عوائد مالية مناسبة، في بيئة مستدامة وعصرية.
كيف ترى تطور القطاع العقاري في دولة الإمارات، وما انعكاساته على إمارة الشارقة؟
القطاع العقاري بدولة الإمارات في نمو وتطور مستمرين، وهو قطاع واعد وحافل بالمشاريع النوعية والفرص المجزية، بفضل العديد من المقومات التي تتمتع بها الدولة، وفي مقدمتها موقعها الاستراتيجي، ومرونة قوانين الاستثمار، والامتيازات والتسهيلات المقدمة من الحكومة، ووجود البيئة الداعمة للأعمال.
والقطاع العقاري الإماراتي يعد الأكثر جاذبية على مستوى المنطقة، وبالتأكيد قطاع العقارات في الشارقة جزء رئيس في هذا التطور النوعي، بفضل مكانة الإمارة كعاصمة ثقافية ووجهة سياحية ومقصد للعائلات، وحصولها على المركز الرابع ضمن أكثر مدن العالم أماناً، وهو ما يجعل السوق العقاري في الشارقة، واعداً وأمامه الكثير من فرص النمو في المستقبل.
وقد استفاد القطاع العقاري من الحزم التحفيزية التي قدمتها حكومة الشارقة خلال عامي 2020 و2021 لدعم الجهات الحكومية والخاصة وقطاعات الأعمال والأفراد في مختلف المجالات، للتخفيف من حدة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن جائحة كورونا، والتي أسهمت في خفض رسوم تأمين الفواتير الاستهلاكية وتقسيطها، والخصومات على التراخيص، وصولاً إلى خفض رسوم شراء العقارات لغير مواطني دول مجلس التعاون الخليجي من 4% إلى 2% من قيمة البيع.
صف لنا أداء الشركة خلال عام 2021؟ من حيث المبيعات والأرباح؟
أعتقد أن عام 2021 مثّل بداية التعافي من جائحة كورونا، صحيح أن بعض التحديات ما زالت موجودة، والجائحة لم تختفي، لكن تراجع تأثيرها وإيمان الناس بضرورة مواصلة الحياة مع الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، أسهم في عودة النشاط إلى القطاع العقاري، خصوصاً أن العقار كمنتج، يعد من الضروريات.
ويمكننا القول أن الناس باتت اليوم أكثر وعياً بأهمية الاستثمار، وخصوصاً في القطاع العقاري، نظراً لاستقرار هذا القطاع أولاً، وكذلك لأنه يعد من الأصول التي تحتفظ بقيمتها على المدى الطويل، إلى جانب النوعية عالية الجودة للعقارات في دولة الإمارات، من حيث التصميم والبناء والتشطيب، وما توفره الشركات من خدمات الصيانة والإدارة وغيرها من الميزات التنافسية.
وتمكنت «ألف» العام الماضي من تسليم العديد من الوحدات العقارية، وفق مخطط التسليم المقرر، كما تواصلت الأعمال الإنشائية في المشاريع قيد الإنجاز، ونحن راضون عما تحقق ونحاول البناء عليه لمزيد من النجاحات في العام الجاري والأعوام المقبلة، ولنقل بعبارة واضحة: مستقبل القطاع العقاري في الشارقة والإمارات يبعث على التفاؤل، ومشاريع «ألف» جزء من هذا النجاح المستمر.
ما الخطط الاستثمارية للشركة على خارطة مشاريعها؟
أطلقنا أخيراً مشروعنا الجديد «حيّان» تحت شعار «مكانٌ جوهره الإنسان» بكلفة إجمالية تقدر بنحو 3.5 مليار درهم، وهو يمتد على مساحة 8.7 مليون قدم مربعة، ويضم 1836 فيلا موزعة على ثلاث مناطق، تنقسم المنطقة الأولى إلى 3 مراحل مختلفة، وستشهد المرحلة الأولى من المشروع تسليم 268 فيلا في حي أريم، الذي يضم ما مجموعه 727 فيلا سكنية ضمن 6 تصاميم داخلية مختلفة، التي من المتوقع تسليمها ضمن المرحلتين الثانية والثالثة.
وخصص المشروع المتوقع تسليمه في الربع الأخير من عام 2024، مساحة 80 ألف قدم مربعة من الأراضي المخصّصة للمزروعات العضوية، كما يضم أكثر من 40 ألف شجرة وأكبر بحيرة للسباحة في الإمارة تمتد على مساحة 50 ألف قدم مربعة، بالإضافة إلى أكبر حديقة مجتمعية داخل مجمّع سكني في الشارقة على مساحة مليون قدم مربعة، تضم ملاعب رياضية متنوعة، وصالة للألعاب الرياضية ومسارات للجري والدراجات الهوائية تمتد على مسافة 6 كيلومترات إلى جانب خيارات عدة من المطاعم والمقاهي والنادي الرياضي ومركز رعاية للأطفال.
حدثنا عن الحوافز والتسهيلات التي تطرحها الشركة لجذب المستثمرين؟
طرحنا أخيراً خطط سداد سهلة تمتد على 6 سنوات، من ضمنها 3 سنوات بعد الاستلام للتملّك في مشروعي حيّان والممشى، كما نتعاون مع مركز الشارقة لخدمات المستثمرين «سعيد»، لتعزيز النشاط الاستثماري في الشارقة وتوفير المزيد من التسهيلات للمستثمرين ورجال الأعمال لتأسيس أو توسيع أعمالهم في الإمارة، ونتيح خيارات واسعة لتمويل الوحدات العقارية في مشاريعنا من خلال عدد من المصارف الوطنية، وأعتقد أن عملية شراء منزل في الإمارات تعد الأسهل في العالم من حيث بساطة وسرعة الإجراءات والمتطلبات، ونحن ملتزمون بتقديم كل ما يتطلع إليه المستثمرون لتمكينهم من الحصول على الوحدات العقارية الملاءمة لهم، هذا إلى جانب تركيزنا على أعلى معايير الجودة العالمية في مجال التصميم والإنشاء والتسليم النهائي.
هل فكرتم بإدراج الشركة في أسواق المال المحلية مستقبلاً؟
موضوع الإدراج في أسواق المال يحتاج إلى دراسة مستفيضة حول جدوى اللجوء إليه، وانعكاساته على الشركة ومصلحة الشركاء والمستثمرين، كثير من الشركات العقارية المهمة في الدولة غير مدرجة في أسواق المال، وبالتالي لا نعتبر ذلك، على الأقل في المرحلة الحالية جزءاً من استراتيجيتنا على المدى القريب، ولكن هذا لا يمنع أن ندرس الأمر جيداً إذا وجدنا في ذلك قيمة مضافة وحقيقية على الشركة ومشاريعها واستثماراتها.
ما هي أبرز إنجازات «ألف» العام الماضي؟
فيما يتعلّق بأبرز الإنجازات خلال العام الماضي، أطلقنا «الممشى سيرة»، ضمن مشروعنا «الممشى»، ويتكون من 3 مجمّعات سكنية تضم 1586 وحدة سكنية تتوزع على 10 مبانٍ، لتشكل مجموعة متنوعة من الوحدات التي تضم استوديوهاتٍ وشققاً من 1-2-3 غرف نوم، جميعها مجهّزة وفقاً لأعلى معايير الجودة العالمية.
كذلك، أطلقنا في مطلع العام الماضي، «سما ريزيدنس» في «الممشى»، والذي يضم 127 وحدة سكنية مفروشة بالكامل لأول مرة في الشارقة وبتسعة تصاميم مختلفة، كما أعلنا عن «الممشى إيدج»، وهو عبارة عن مبنى يضم 159 وحدة سكنية من غرفة نوم واحدة.