الرؤية

أكدت الإعلامية قصواء الخلالي أن دعم الطفل المبدع يحتاج إلى إحداث توازن بين تعزيز الثقة بالنفس، وبين أن نحافظ على تنشئته نشأة طفولية سليمة، دون أن نخرجه من براءة عالمه، مشيرة إلى أن روح الطفولة كامنة في كل واحد فينا، وتخرج في كل مراحل حياتنا بأشكال وألوان متعددة.

جاء ذلك في جلسة نقاشية بعنوان «قصواء واللغة العربية»، أدارتها الكاتبة والشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، ضمن فعاليات الدورة الـ13 من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، الذي تنظمه «هيئة الشارقة للكتاب» في الفترة ما بين 11-22 مايو الجاري تحت شعار «كوّن كونك».



وشددت الخلالي على أن دعم الطفل المبدع قد يكون أحياناً دعماً سلبياً مضراً، ويسلبه براءة طفولته، وهذا يتطلب من الأسرة والمجتمع أن يصنعا توازناً بين تشجيع الطفل وتعزيز ثقته بنفسه وتنمية مواهبه، وبين أن يصبح سوياً من الناحية النفسية، والحيلولة دون أن يكون متعالياً على الآخرين.

وحول أهمية اللغة العربية في تنشئة الأطفال، أشارت قصواء إلى أن الاهتمام بترسيخ اللغة العربية في نفوس أبنائنا هو قضية أمن قومي عربي، وهوية ترتبط بكيان الأسرة العربية، وأن تشتيت الطفل بين اللغات الأخرى وإهمال العربية سينعكس سلباً على الطفل والأهل معاً.



ولفتت قصواء إلى أن البرامج الثقافية تمنح المشاهد قوة لا تمنحه إياها البرامج الأخرى، خاصةً عندما يتابع حياة العظماء الذين غيروا الحياة وخاضوا غمارها بأقل الإمكانيات، وهذا ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن الثقافة ليست معلومات حفظت في الكتب يمارسها المثقفون فقط، بل هي السلوك العام لكل شخص منا، والروح التي ترافقنا في حياتنا اليومية.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

وقالت قصواء: «الثقافة تعلمنا الصبر، وأن نسعى بكل طاقتنا لتجاوز العقبات وتحقيق الأمنيات، فالمادة الثقافية إذا طرحت بشكل سلس وسهل لا بد وأن تصنع التغيير، لأنها المظلة التي تجمع تحتها كل القطاعات المعرفية من اقتصاد وسياسة وفن ولغة، فكل حياتنا عبارة عن ثقافة تتجلى في سلوكياتنا ومعتقداتنا».