سهم «اتصالات الإمارات» يرتفع بأكثر من 3% بعد صفقة استحواذ «فودافون»
ارتفع سهم مجموعة اتصالات الإماراتية (e&) خلال تعاملات أول جلسات الأسبوع اليوم الثلاثاء، وذلك بنسبة 3.3% ليصل إلى مستوى 32.5 درهم بعد ما أعلنت عن أكبر صفقة استحواذ بقطاع الاتصالات في عام 2022، وهي الاستحواذ على حصة بمجموعة فودافون العالمية.
وبحلول الساعة 12:00 ظهراً بتوقيت إمارة أبوظبي، بلغ حجم التداول على سهم اتصالات نحو 627.18 ألف سهم، محققاً قيمة بلغت 20.36 مليون درهم.
ويأتي الصعود بعد أن أعلنت شركة اتصالات الإماراتية (e&)، يوم الجمعة الماضي عن استحواذها على قرابة 2.766 مليون سهم في مجموعة فودافون، التي تمثل 9.8% من رأس مال الشركة (باستثناء أسهم الخزينة) بكلفة شراء تقارب 4.4 مليار دولار أمريكي، لتصبح أكبر صفقة بقطاع الاتصالات عالمياً في عام 2022.
وأضافت أن هدف الاستحواذ هو الاستفادة من خبرات «فودافون» العالمية، مشيرة إلى أنها تدعم مجلس إدارة الشركة واستراتيجيتها التي أعلنت عنها في 2021، مشيرة إلى أنها لا تسعى لتمثيل في مجلس الإدارة.
كما أكدت المجموعة في إفصاح لسوق أبوظبي للأوراق المالية، أنها لا تسعى إلى فرض السيطرة أو التأثير على مجلس الإدارة وفريق الإدارة، كما أنه ليس لديها أي نية لتقديم عرض لفودافون.
ومن جهته، يرى عضو المجلس الاستشاري في معهد «تشارترد» للأوراق المالية والاستثمار، وضاح الطه في تصريحات لـ«الرؤية»، أن مجموعة اتصالات لديها زخم من الخطط التنفيذية مستهدفاً من ذلك لتصبح أحد اللاعبين الرئيسيين في القطاع عالمياً، موضحاً أن هذا الهدف تسعى إليه المجموعة الإماراتية منذ عدة سنوات وهو ما ترجمه توسعها الإقليمي بعملياتها بمصر وباكستان والمغرب وأفريقيا. وأشار إلى أن ذلك التوسع يأتي من خلال طريقتين أولها الاستحواذ على شركات قائمة بذات المجال أو تأسيس شركة تابعة جديدة.
وأوضح أن مجموعة اتصالات اختارت في تلك المرة أسهل الطرق التي تختصر الوقت لاقتناص الفرص القائمة لا سيما بعد تداعيات الحرب الأوكرانية التي جعلت من بعض الأصول بقطاعات استراتيجية فرصة حقيقية للاستثمار وذلك من خلال تراجع قيمة أصولها.
وأوضح أن الاستحواذ على شركة قائمة يمكن من تقييم حجم العمليات وتقييم الخدمة ومواطن القوة والضعف التي يجب تغييرها والإيرادات المتوقعة، مؤكداً أن استحواذ شركة اتصالات الإمارات على حصة بمجموعة فودافون يعتبر جيداً وفي وقت مناسب لأنها من اللاعبين المحترفين بمجال الاتصالات.
وبدوره، قال جمال عجاج خبير أسواق الأسهم لـ«الرؤية»، إن هذا التوسع بالنسبة لمجموعة اتصالات الإماراتية يؤكد الملاءة المالية القوية لديها واستهدافها للمزيد من النجاح من خلال جذب مشتركين جدد.
يشار إلى أن سعر سهم فودافون العالمية انخفض لأكثر من النصف منذ 4 سنوات، وما يقرب من 30% في عام 2021.
وتأسست «فودافون» متعددة الجنسيات ومقرها نيوبري بيركشاير بالمملكة المتحدة، قبل نحو 4 عقود، وهي اليوم من أكبر شركات الاتصالات في العالم. وبدأ تطور الشركة في عام 1981 بتأسيس شركة راديو راكال الاستراتيجي التابعة لشركة راكال للإلكترونيات، أكبر شركة لتصنيع تكنولوجيا الراديو العسكرية في المملكة المتحدة، والتي شكلت مشروعاً مشتركاً مع «راكال»، والذي تطور إلى شركة فودافون الحالية. وتمتلك «فودافون» نحو 45% من أسهم شركة «فيريزون وايرلس»، أكبر مزود للخدمات السلكية واللاسلكية في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها تدير شبكات في 22 دولة، ولديها شبكات شريكة في 48 دولة أخرى. ولها عملاء من شركات في 150 دولة.