رحل قائدنا الذي قال عنه والده الشيخ زايد رحمه الله: «إن كنتم تظنوني طيباً فإنكم لم تعرفوا ابني خليفة».. هذه الكلمات الجذلى وحدها خير تعبير ووصف لشخصية الراحل فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة، رحل قائدنا ومنحنا رب العالمين نهراً فياضاً وقائداً تتلمذ على يد مدرسة زايد وخليفة، ابن الإمارات البار وصقر العروبة الذي لا يعرف الكلل أو الملل رجل المهمات الصعبة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
ما لفت انتباه العالم الانتقال السلس للسلطة في دولة الإمارات، التي يعكس رصانة العمل المؤسسي والمستوى المتقدم لآليات الحكم واستقرارها، وأن انتخاب سموه هي مرحلة جديدة لانطلاقة تاريخية جديدة لمسيرة ورفعة الوطن والمواطن، وبداية جديدة لتعزيز مسيرة الإنجازات التي حققتها الإمارات محلياً وإقليمياً وعالمياً
الشيخ محمد بن زايد له أدوار بارزة في عمليات النهضة والبناء والتنمية التي شهدتها الإمارات، وله جهود بارزة على وجه خاص في تطوير القوات المسلحة الإماراتية التي تدرج في عدد من المناصب بها منذ تخرجه عام 1979، في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، وصولاً لتعيينه في يناير 2005 نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وله عدد من المبادرات التاريخية والمواقف الإنسانية، أسهمت في نشر ثقافة التسامح والسلام في العالم، ونزع فتيل عدد من الأزمات والتخفيف من حدتها، والوقوف حائط صد أمام أفكار التطرف والتشدد.
قاد سموه مباحثات بنفسه لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات والتحولات التي تشهدها المنطقة والعالم، والعمل على تعزيز التضامن الخليجي والعربي والحرص على دعم الأمن والاستقرار في العالم، وتخفيف حدة التوترات بأماكن الصراعات ودعم قضايا الأمة الإسلامية والإنسانية، رحمك الله يا خليفة الخير نم قرير العين بعد التعب يا أبي، فمن سيكمل رسالة العطاء وإسعاد الشعوب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أمين الأمة العربية والإسلامية.