تقدم الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي بجامعة الدول العربية، السفير خليل إبراهيم الذوادي، بالعزاء لدولة الإمارات العربية المتحدة في رحيل الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله، وذلك خلال اجتماع تأبين الشيخ خليفة، الذي تقيمه جامعة الدول العربية الأحد.
وقال السفير خليل، في كلمة له خلال الاجتماع، إنه عندما يذكر الرجال بأفعالهم وإنجازاتهم وبما حققوه على الصعيد الوطني والقومي والإنساني، فإن المرء يقف إجلالاً وتقديراً لهم، فنحن اليوم في حفل التأبين للمغفور له بإذن الله تعالى، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراه، نستذكر بكل الفخر إنجازات هذا الرجل على الصعيد الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى صعيد الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، فقد نذر نفسه للسير على هدي والده المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه فحمل الأمانة واضطلع بالدور الكبير في نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة هو وإخوانه حكام الإمارات الكرام.
وأضاف: «نشـاطر شـعب الإمارات العربية المتحدة وأسـرة آل نهيان الكرام في هذا المصاب الجلل وعزاؤنا أن ذكراه ستظل خالدة تقتدي به الأجيال، فقد أرسى يرحمه الله دعائم الخير والبذل والعطاء وكان مخلصاً لوطنه وأمته، ومواقف دولة الإمارات العربية المتحدة واضحة وجلية في قضايانا التي نعالجها في جامعة الدول العربية بيت العرب، كما نلمس ذلك في المنظمات الإقليمية والدولية».
وأشار، إلى ثقتهم الكبيرة بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، سيسير على نهج والده طيب الله ثراه وكذلك سيرة ونهج أخيه رحمه الله.
وأردف: «حقاً كما يقول إخواننا في دولة الإمارات العربية المتحدة إننا عيال زايد، فزايد الخير وحكيم العرب إنسان بكل معنى الكلمة وخطاه طريق يُهتدى به لرفعة شأن دولة الإمارات العربية المتحدة، ودورها الفاعل في محيطها العربي والإســلامي والإقليمي والدولي».
وأشار، إلى أنه في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تم تخصيص 16 مليار درهم لتطوير البنية التحتية للمطارات والموانئ والطرق، ودفع دولة الإمارات لتحقيق المركز الأول في العالم في مؤشـر الوصـول إلى الكهرباء، مشيراً إلى أن الراحل الشيخ خليفة ركز منذ توليه الحكم على تطبيق خطة استراتيجية طموحة، وأشرف على تطوير قطاعي النفط والغاز والصناعات التحويلية وغيرها من المشاريع التنموية، والاقتصادية والإنجازات السياسية والاجتماعية والثقافية، وأطلق مبادرة تطوير السلطة التشريعية، والعديد من المبادرات والقرارات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة، إلى جانب اعتماده السـياسـة العليا للدولة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتعزيز المجالات والارتقاء بمستواها، محققاً الكثير من الإنجازات التنموية النوعية في شتى المجالات.
وأوضح أن الإمارات سجلت في عهده حضوراً سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً وإنسانياً قوياً على كافة الصعد، وحققت إنجازات كثيرة وراءها رجل آمن بتطوير بلاده ورخاء شعبه ودوره تجاه وطنه وأمته.