إطلاق 30 صندوقاً جديداً للاستثمار في الشركات الناشئة
%33 حصة الإمارات من الاستثمارات الرقمية إقليمياً خلال 2017
15 ألف رائد أعمال إماراتي أسهموا في تعزيز المسيرة الوطنية
احتضنت مسيرة التمكين، التي قادها فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله»، أكثر من 400 ألف شركة صغيرة ومتوسطة في دولة الإمارات، لتشكل أكثر من 60% من الشركات في القطاعات الاقتصادية غير النفطية، كما وفرت فرص عمل لنحو 86% من القوى العاملة في القطاع الخاص، ومن المتوقع أن تصل إلى 70% من إجمالي شركات القطاع الخاص في القطاعات غير النفطية للدولة.
وأطلق صندوق خليفة لتطوير المشاريع، الجهة المعنية بتنمية وتطوير ريادة الأعمال والتابعة لحكومة أبوظبي، منصة أبوظبي للأعمال لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات، بهدف تعزيز بيئة الأعمال للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وإتاحة الفرصة لرواد الأعمال للتواصل مع مختلف الشركاء المحليين والدوليين.
برنامج الاقتصاديين الشباب
من المحطات الداعمة لتمكين الشباب في المسيرة، إطلاق المؤسسة الاتحادية للشباب «برنامج الاقتصاديين الشباب» في أصعب الظروف التي مرت على البشرية في عام جائحة كورونا 2021، بهدف تأهيل جيل جديد من الكوادر الاقتصادية المواطنة وتزويدهم بأحدث التوجهات الاقتصادية والخبرات العالمية، لتعزيز قدرتهم على طرح رؤى اقتصادية مبتكرة، وتصميم نموذج اقتصادي إماراتي فريد قادر على دعم القطاعات الاقتصادية الحيوية والمساهمة في دعم أهداف الاستعداد للخمسين وتحقيق مئوية الإمارات 2071، مستهدفاً البرنامج 50 شابة وشابة لإعدادهم ليكونوا قادة الاقتصاد الوطني في المستقبل.
وشهد حكم التمكين إطلاق وزارة الاقتصاد «البرنامج الوطني لدعم الشركات الحديثة الناشئة والمبتكرة»، بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، بهدف تطوير حوافز وتسهيلات لنمو الشركات ورفع قدرتها على زيادة معدل الابتكار في أنشطتها، بهدف رفع ترتيب الدولة على مؤشر الابتكار العالمي، عبر تأسيس أول منظومة متكاملة لدعم الشركات الناشئة القائمة على الابتكار والأفكار الإبداعية.
تتوالى الإنجازات الإماراتية الاقتصادية المرتبطة في مجال الشركات الناشئة، في عهد الشيخ خليفة بن زايد، إذ يمكن الاستدلال من خلال تقرير بعنوان «حالة الاستثمارات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2013-2017»، الصادر عن «مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة»، الذي يُظهر أن الإمارات تتجه بقوة نحو مزيد من الاستثمارات الرقمية ما يرفع من حصتها بنسب كبيرة، لتحصد الإمارات نحو 33% من عدد الصفقات وحصة المستثمرين الرقميين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال 2017، وبحسب التقرير، تم إطلاق 30 صندوقاً جديداً للاستثمار في الشركات الناشئة بين عامي 2016 و2017.
شركات ناشئة
من ضمن التحولات التوجهات الوطنية الرائدة لقيادة التمكين، جعل كليات التقنية في العام 2019 كأول مؤسسة تعليم عالٍ تتحول إلى مناطق اقتصادية حرة وفق البند السادس من وثيقة الخمسين، لتخريج الشركات الناشئة ورواد أعمال المستقبل، لتحتفي الكلية في 2021 بأول دفعة من خريجي برنامج «تطوير الشركات الناشئة».
ونتج عن دعم القيادة الرشيدة وحرصها على تمكين الشباب في تأسيس أعمالهم، من خلال تعزيز المعرفة والخبرات العملية العالمية، أكثر من 15 ألف رائد أعمال إماراتي عضو في مؤسسات وجهات اقتصادية محلية واتحادية معنية بدعم وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة الوطنية الناشئة، ليأتي الدعم التمويلي بمقدار يصل إلى نحو 1.5 مليار درهم منها تمويلات من قبل صندوق خليفة بقيمة 1.32 مليار درهم للريادة الفاعلة لأكثر من 1168 مشروعاً لغاية 2019، بينما مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة قدّمت منذ عام 2002 وحتى الآن، حوافز تزيد قيمتها على 995 مليون درهم لعدد 10 آلاف و803 من الأعضاء أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، ونحو 3482 رائد أعمال إماراتي من مؤسسي المشاريع الصغيرة والمتوسطة في إمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة.
بيئة استثمارية عالمية
أكد رواد أعمال إماراتيين، أن الإنجازات التي حققوها تزامنت مع عهد حكم التمكين، الذي خلق ووفر لهم بيئة استثمارية عالمية، وداعمة للأعمال الوطنية التي تسهم في تعزيز مسيرة التنمية الإماراتية.
وقال رائد الأعمال سعيد الكتبي مؤسس لأعمال التجارية، إن فترة حكم المغفور له الشيخ خليفة بن زايد «رحمه الله»، جاءت استمراراً وخلفاً لرؤية السلف من القادة المؤسسين رحمهم الله في أهمية بناء الإنسان والاستثمار به، وتأمين مستقبل الأجيال بدعم قدرات الشباب وتمكينهم وتعزيز كفاءتهم في كافة المجالات.
وأشار إلى أن ريادة الأعمال أصبحت سمة وطنية ملاصقة لفكر وتوجهات الشباب اليوم، إذ تجد شاباً أو فتاة في مقتبل العمر، يسعيان لتأسيس أعمالهما الخاصة من المنزل أو عبر التقنيات الرقمية، أو في الأسواق الوطنية، منهم من تجاوز الحدود ودخل الأسواق العالمية بجدارة وتميز، حتى إن الشباب الإماراتي وصل في عهد التمكين الذي قاده المغفور له الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله إلى المريخ.
رؤية مستقبلية
بدوره، قال مؤسس منصة «سناكات كافية» محمد الشحي، إن ريادة الأعمال غُرست في الشباب الإماراتي، وأنبتت أصحاب مشاريع تميزوا في مسيرة التنمية الإماراتية، وتمكنوا من الإبداع والصعود للعالمية، مشيراً إلى أن مؤسسي الدولة وضعوا الأسس والرؤية المستقبلية للأجيال المقبلة، ليأتي المغفور له الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله، ليمكن هذه الرؤية من التحقق على أرض الواقع، ويصنع مجداً عظيماً قمته الإنسان.
وأكد أن الشباب الإماراتي حاول وصمم واستطاع أن يخطو بجهوده إلى الأمام، نظراً للدعم والتنمية التي وفرتها له الدولة في عهد مسيرة التمكين، لذلك لا يتردد اليوم الشباب الإماراتي من تجسيد رؤية القيادة الرشيدة، كونها الضامن والداعم نحو طريق المستقبل والازدهار.