تولي هيئة الطرق والمواصلات اهتماماً بالغاً بمجال الاستدامة في جميع خدماتها وعملياتها لتُسهِمَ بشكل فعّال وحيوي في الجهود الحثيثة، التي تبذلها حكومة دبي لجعل الإمارة أكثر المدن استدامةً وسعادةً على مستوى العالم.
قال عبدالمحسن كلبت، المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات: إنَّ مؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات تعمل حالياً على تنفيذ عدد من مشاريع ومبادرات الاستدامة بالتعاون مع مشغّل مترو وترام دبي شركة كيوليس – ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، وتشمل إعادة التدوير الورقي وذلك استناداً إلى مبادرة دبي في التحوّل الرقمي في عمليات تشغيل المترو والترام حيث تمكنت مؤسسة القطارات في فترة قياسية من إعادة تدوير أكثر من (8) آلاف و(622) طناً من الورق أي ما يعادل (146) شجرة.
وأشار إلى أنه يتم حالياً في محطات مترو وترام دبي تنفيذ مرحلة تجريبية لمعالجة وإعادة تدوير (50%) إلى (80%) من مخلفات المحطات لدعم استراتيجية دبي البيئية وتعزيز معدلات إعادة التدوير وتطبيق أرقى المعايير العالمية في الاستدامة ومساندة الجهود الحثيثة للإمارة للوصول إلى (صفر) نفايات بحلول عام 2030. وسيتم تنفيذ هذه المرحلة التجريبية لمعالجة وإعادة تدوير النفايات في عدد من محطات المترو وهي سنتربوينت، برجمان، سوق الذهب والجداف، ومحطتا ترام المارينا والصفوح.
مضيفاً: «فقد تمثلت المبادرات بترشيد استهلاك الإضاءة في جميع محطات المترو وذلك من خلال الاعتماد على مصابيح موفرة للطاقة نوع (ليد) حيث باشرت مؤسسة القطارات بتركيب هذا النوع من الإضاءة في عام 2021 الأمر الذي أدى إلى توفير (1) مليون و(161) ألفاً و(596) واط / ساعة أو ما يُعادلُ (553) ألفاً و(173) درهماً».
وأكد أن ترشيد استهلاك الطاقة في أي مؤسسة يُعتَبَرُ مسؤولية بيئية ويُسهم كذلك في الحصول على طاقة كهربائية نظيفة وبكلفة معقولة. ويتحقق هذا الأمر من خلال العديد من المبادرات مثل صيانة المعدات واستبدالها والاستثمار في المعدات الموفرة للطاقة. وتعمل الهيئة بانتظام على تنفيذ مسوحات ميدانية لدراسة ترشيد استهلاك الطاقة والمياه كذلك وإعادة تدويرها لاستخدامها لأغراض أخرى مثل غسل القطارات. وقد وضع فريق الجودة والصحة والسلامة والبيئة قواعد صارمة لضمان القيام بتحسين كفاءة استخدام الطاقة والمياه في محطات المترو والترام.