المجموعة تتجه إلى الربحية مجدداً بعد الجائحة
قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة رئيس طيران الإمارات إن قوة العمل في الشركة الآن بلغت أكثر من 80٪ من مستويات ما قبل الجائحة، وأنه يتوقع الوصول إلى 100% بنهاية العام الجاري، وفي رده على سؤال حول وجود توجه لطرح شركات في قطاع الطيران للاكتتاب العام، قال سموه أن القرار يرجع في هذا الموضوع الى حكومة دبي.
وأضاف سموه في تصريحات صحفية على هامش سوق السفر العربي اليوم، أن طيران الإمارات خلال السنة المالية الجارية التي تنتهي في مارس المقبل لن تتلقى أي دعم مالي من حكومة دبي، ومن المتوقع ان تقوم الناقلة مع نهاية السنة المالية الجارية بدفع جزء من الدعم الذي تلقته سابقا على فترات مع تعافي حركة السفر.
وقال إن عودة حركة الطيران إلى مستويات ما قبل الجائحة مرتبط بالأسواق الدولية، وأن هناك بعض الدول لاتزال تضع قيود فيما يخص السفر، وفي حال تم ازالة كافة العواق امام حركة السفر والطيران فأن الحركة الجوية سترجع بشكل طبيعي الى مستويات ما قبل الجائحة.
وقال سموه أن هناك نشاط في حركة السفر، ونمو في الطلب من مختلف الاسواق، وانه اعتبارا من الأول من أبريل الماضي وحتى يومنا هذا فإن مؤشرات الأداء المالي للناقلة جيدة وممتازة، والنتائج إيجابية، و أن ارتفاع اسعار الوقود يؤثر على ارباح شركات الطيران خاصة ان الوقود يشكل نسبة كبيرة من التكاليف التشغيلية لذلك تحاول الناقلات اتباع استراتيجيات مختلفة لتخفيف من اثار ارتفاع الوقود على عوائدها من ضمنها رفع اسعار التذاكر، متمنيا أن تكون أسعار الوقود عند المستويات التي ترضي مختلف الاطراف سواء المسافرين او شركات الطيران.
وأكد سموه أن مؤشرات الحجوزات ممتازة خلال الصيف ونتوقع مواصلة الأداء خلال في ظل ارتفاع الطلب على السفر وأن التعامل الاحترافي مع جائحة كوفيد 19 والإجراءات التي اتخذتها منذ بداية الجائحة اسهمت في تعزيز ثقة الاسواق العالمية بالسوق السياحي المحلي وفي تعزيز الحركة وسرعة العودة الى التعافي مشيرا الى أن النتائج في الأشهر القادمة ستكون إيجابية مع تحسن حركة السفر وان هذا التحسن مرتبط كذلك بعودة الناشط لحركة الاعمال والاستثمار والتجاري في الاسواق العالمية.
وقال سموه أن معرض سوق السفر العربي 2022 يشهد حركة ونشاطاً كبيرين، لافتاً إلى التعافي المستمر لهذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أوصل دبي لهذه المرحلة في مجال السياحة والسفر وبنى ركيزة أساسية لهذا القطاع.
وقال سموه أن الناقلة لديها أسطولاً من الطائرات في الخدمة، إلى جانب عودة طائرات إيرباص إيه 380 التي سوف تساهم في توفير سعة مقعدية أكبر، مشيرا الى أن طيران الإمارات تسلمت عدداً من طائرات إيرباص إيه 380 خلال فترة الجائحة، ولن يكون هنالك نقص في الطاقة الاستيعابية بسبب التأخير في جداول التسليم من المصنعين.
وعن عودة رحلات طيران الإمارات إلى الدوحة مع بداية كأس العالم، قال سموه إن هناك رحلات بين دبي وقطر عبر فلاي دبي، وتوقع سموه ارتفاع في الحركة وزيادة عدد الرحلات من الإن حتى شهر نوفمبر، متمنيا التوفيق والنجاح في تنظيم كاس العالم لكرة القدم في الدوحة.
وبالنسبة للتأخير في جداول استلام الطائرات الجديدة، قال سموه أن المفاوضات دائما مستمرة مع الشركات المصنعة من ايرباص وبوينغ، وان عملية التأخير في الاستلام جاءت من المصنعين بسبب الظروف التي واجهها قطاع الطيران، لكن هذه الظروف وعمليات التأخير في الاستلام لم تعق الخطط التوسعة للناقلة خاصة انه خلال فترة الجائحة استلمت طيران الامارات بعض الطائرات من طراز، A380.
واضاف أن طيران الامارات نجحت في اعادة اسطولها بشكل تدريجي للخدمة وانه يتم حالية اعادة طائرات A380الى الخدمة بحسب الحاجة على كل وجه وتوقع أن يتم اعادة كامل الاسطول مع نهاية العام الجاري لاسيما في ظل ارتفاع الطلب على السفر الذي نشهده خلال الفترة الحالية، مشيرا الى أن عملية التوظيف في طيران الامارات عملية مستمرة منذ أشهر لمواكبة النمو في توسعات الناقلة وادخال المزيد من الطائرات الى الخدمة.
وعن امكانية التشغيل من مطار ال مكتوم قال سمو أن الامر يعتمد على حجم الطاقة الاستيعابية في مطار دبي، متمنيا ان تعود حركة الطيران بنسبة 100% الى مستويات ما قبل الجائحة وان يتم تجاوز فترة صيانة المدرج.