بدأ الفليبينيون، الاثنين، الإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للبلاد، في استحقاق يُعدّ نجل الدكتاتور الراحل فرديناند ماركوس المرشح الأوفر حظاً للفوز به، لإعادة عائلته إلى السلطة، بعد 36 عاماً من الإطاحة بوالده.
فتحت مراكز الاقتراع السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي لمانيلا ومن المقرر أن تغلق السابعة مساء. وبدأت تتشكل طوابير أمام مراكز الاقتراع المقامة في مدارس ابتدائية وغيرها من المباني. ويتوقع أن تكون نسبة الإقبال مرتفعة في البلاد التي يتخطى عدد ناخبيها المسجلين 65 مليوناً.
ويتنافس على خلافة الرئيس المنتهية ولايته رودريغو دوتيرتي 10 مرشحين، في استحقاق يرى فيه كثر لحظة مفصلية للديموقراطية في البلاد. ويبدو أن التنافس الجدي سيكون محصوراً بين السيناتور السابق فرديناند «بونجبونج» ماركوس الابن ونائبة الرئيس المنتهية ولايته ليني روبريدو.
وبعد نحو 40 عاماً على إطاحة والده ونفي العائلة، يبدو ماركوس الابن متّجها لتسجيل عودة لافتة إلى الساحة السياسية وتحقيق فوز ساحق في الانتخابات. وأظهر آخر استطلاع أجراه معهد «بالس إيجا ريسيرش» أن ماركوس سيفوز بـ56% من الأصوات في مقابل 33% لروبريدو التي ستحتاج إلى إقبال ضعيف على التصويت أو دعم قوي في اللحظات الأخيرة لكي تتمكن من منافسة خصمها جدياً.
ومنذ أن أعلنت روبريدو ترشّحها للرئاسة في أكتوبر، تزايدت في البلاد أعداد المجموعات التطوعية الساعية لإقناع الناخبين بالتصويت لصالحها. غير أن احتمال وصول ماركوس الابن إلى السلطة يثير قلق مجموعات حقوقية ومسؤولي الكنيسة الكاثوليكية ومعارضين يشككون في التزامه بالديمقراطية ويخشون أن يحكم بقبضة شديدة.
وقبل ساعات من بدء الانتخابات، أعلنت الشرطة أن 9 أشخاص أصيبوا في هجوم بقنابل خارج مركز اقتراع في جنوب البلاد. ووقع الهجوم في وقت متأخر الأحد في بلدية داتو أونساي في جزيرة مينداناو، حيث تنشط جماعات مسلحة متعددة من المتمردين الشيوعيين إلى المتشددين. وبعد بضع دقائق، انفجرت قنبلة أخرى في بلدية شريف أغواك المجاورة ولم تسفر عن وقوع إصابات.
اقرأ أيضاً.. الرئيس المصري يترأس اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة
وفقاً للشرطة، غادر الضحايا التسعة قراهم الجبلية المعزولة سيراً على الأقدام للذهاب إلى قاعة البلدية والتصويت. وقال متحدث باسم مفوضية الانتخابات إن هناك عمليات تفتيش جارية لتحديد ما إذا كانت انفجارات ليلة الأحد مرتبطة بالانتخابات.
ونُشر أكثر من 60 ألفاً من عناصر الأمن الأحد في الفليبين لحماية مراكز الاقتراع عشية الانتخابات. وعادة ما تشهد فترة الانتخابات اضطرابات في بلد تتسم ثقافته السياسية بالعنف وتتساهل قوانينه مع استخدام السلاح.