محمد ناصر النجدي

توصّلت دراسة نمساوية إلى أن المؤثرين «إنفلونسرز» يحاصرون ويغرون الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي بمنشورات عن الطعام غير الصحي الذي يتسبب في بدانتهم.

وحلل الخبراء الوجبات والوجبات الخفيفة والمشروبات في منشورات لستة مؤثرين مشهورين بين المراهقين، حيث بلغ عدد متابعيهم 35 مليون شخص.

ورصد الباحثون في الدراسة 364 منشوراً يمثلون ما يقرب من 13 ساعة عرض، 50% منهم على يوتيوب، 17% على تيك توك، و7% على إنستغرام، إلى جانب منصات أخرى.



إعلانات سوشيال ميديا تركز على الوجبات غير الصحية


ووجدوا أن 75% من المنشورات المتعلقة بالطعام والشراب تحتوي على منتجات غنية بالملح أو الدهون أو السكر.

أخبار ذات صلة

دراسة: الأطفال البدناء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر
المصابون بقصر النظر أكثر عرضة للنوبة القلبية 4 أضعاف

ونشر المؤثرون «الإنفلونسرز» المنشورات أو البوستات عبر تيك توك، إنستغرام، ويوتيوب وهي التطبيقات التي يستخدمها الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاماً.

وكانت الشوكولاتة والحلويات من أكثر المنتجات التي يروّج لها المؤثرون، حيث شكلت 25% من مشاركات الطعام والشراب.

ودعا الباحثون، من جامعة فيينا الطبية في النمسا، إلى شنّ حملة على «الفضاء غير المنظم» الذي يشمل المؤثرين ووسائل التواصل الاجتماعي لمعالجة السمنة لدى الأطفال.

وترتبط وسائل التواصل الاجتماعي عادةً بالترويج لصور الجسم السلبية شديدة النحافة والمرتبطة باضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية.

تأثر كبير للإنفلونسرز على المراهقين


من جانبها، أكدت مشرفة الدراسة، الدكتورة ماريا واكولبنج، أن الحكومات بحاجة إلى اتخاذ إجراءات للمساعدة في معالجة المشكلة المتزايدة لسمنة الأطفال.

وتساءلت: «كيف نتوقع أن يأكل أطفالنا طعاماً صحياً عندما يروّج المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي للأطعمة الغنية بالدهون والملح والسكر، خاصة أن المؤثرين يتمتعون بسلطة هائلة على اتجاهات وميول الشباب والمراهقين».

ودعت ماريا الحكومات إلى تبنّي نهج شامل يستهدف قنوات إعلامية متعددة لضمان تشجيع أطفالنا على اتخاذ خيارات نمط حياة صحي.