تنطلق فعاليات المعرض الدولي للإعلام الرقمي واتصالات الأقمار الاصطناعية «كابسات 2022» في دبي شهر مايو المقبل، بمشاركة نخبةٍ من خبراء البث والمحتوى والأقمار الاصطناعية العالميين، بهدف تسليط الضوء على الحاجة المُلحّة لمبادرات الاستدامة في القطاعات الثلاثة.
وتنطلق فعاليات كابسات 2022 تحت شعار «إبداعي ومُتصل وواعٍ»، في ضوء توقعات بحضور ما يزيد عن 13 ألف زائر للفعالية السنوية الرائدة التي يستضيفها مركز دبي التجاري العالمي بين 17 - 19 مايو المقبل.
وتُشارك في الفعالية أكثر من 280 شركة وعلامة مرموقة، بما فيها عربسات ونايل سات ومجموعة تيكوم وتركسات وكفيست ميديا وروس فيديو وإيفرتز مايكروسيستمز ووكالة الفضاء الأذربيجانية، فضلاً عن استضافة أجنحة خاصة لكلٍ من بافاريا وبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية.
ويُمثل المشاركون جميع أطياف عالم الابتكار ويعتزمون عرض مجموعةٍ واسعة من أحدث الابتكارات المتعلقة بجميع جوانب المحتوى، بدءاً من إنشائه وإنتاجه ووصولاً إلى توزيعه.
وتتضمن أجندة المعرض المدعوم بأبرز الخبرات العديد من المواضيع المُلحة، بما فيها التغيّرات التي تطرأ على مشهد التعاون الجغرافي، وازدحام الفضاء المداري وأزمة المخلفات، وزيادة المطالب بتعزيز الشفافية حول سُبل إدارة اقتصاد الفضاء الناشئ والفرص التي يطرحها.
ويمكن للحضور خلال أيام المعرض الثلاثة استكشاف الخيارات الهائلة من الفرص في مجالات البث والمحتوى في المنطقة خلال المرحلة الراهنة، خصوصاً مع تحوّل الشرق الأوسط وأفريقيا بشكلٍ مُتسارع من سوق مستهلكة للمحتوى إلى مركز لإنشاء المحتوى، مع توقعات بوصول قيمة إنتاجات المنطقة إلى حوالي 70 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026.
من جانب آخر، تُعدُّ قمة سات إكسبو إحدى المسارات السبعة المقررة على جدول أعمال كابسات 2022، ويتناول برنامج القمة العديد من المواضيع المهمة، مثل الحاجة إلى مجموعة من استراتيجيات التنظيف والاستدامة بهدف معالجة قضية مكبّات الحطام في مشهد الفضاء المداري المزدحم أصلاً؛ والحاجة إلى الشفافية وإدارة المواهب الخاصة باقتصاد الفضاء الناشئ؛ وضمان أمن الأقمار الاصطناعية والتأمين؛ والابتكارات التشغيلية؛ والذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة في مجال الاتصالات بالأقمار الاصطناعية، فضلاً عن التأمين وتخفيف المخاطر.
وقال توماس لوفلر، مساعد نائب الرئيس لإدارة المعارض لدى مركز دبي التجاري العالمي: «ستكون خدمات اتصالات الأقمار الاصطناعية المُحرك الأهم لقطاعات الأقمار الاصطناعية والبث والإعلام وفروعها الثانوية، رغم أنها تواجه مستوى غير مسبوق من التحديات منذ ظهور الإنترنت. ويُواجه قطاع اتصالات الأقمار الاصطناعية معدلات متزايدة من المخاوف، مع وجود ما يقرب من 6 آلاف طن من الحطام الفضائي تتحرك في المدار الأرضي المنخفض وتُعزز من احتمالات حدوث تصادمات كارثية في ضوء تقادم اللوائح التنظيمية التي تحكم مساعي إخراج هذه الأقمار من مدار الأرض. وإلى جانب ذلك، يُدرك القطاع بأكمله أهمية اعتماد حلول أكثر فاعلية من حيث تصميم أقمار اصطناعية أفضل وأكثر استدامة وتحسين سُبل إدارة حركتها في الفضاء. ونتوقع، بفضل التحليلات الدقيقة والحلول المقترحة من قبل المشاركين في جلساتنا الحوارية من مختلف الجنسيات، أن نشهد طرح عددٍ من الحلول المبتكرة، إلى جانب العديد من مسارات التعاون الجغرافي الجديدة كُلياً».
وتستقطب القمة مشاركين من جنسيات متعددة، ومن ضمنهم مجموعةٍ من الأسماء البارزة من صناع القرار التنفيذيين من «كوزميك أبل» من الولايات المتحدة؛ والرابطة العالمية لمشغلي الأقمار الاصطناعية؛ وشركة تقنيات شبكات الأقمار الاصطناعية وشركة «سي كوم لأنظمة الأقمار الاصطناعية» من كندا؛ و«جيلات الإسرائيلية للأقمار الاصطناعية»؛ و«إنمارسات» و«مجموعة ساتكومز إنوفيشن» و«إس إي إس نتوركس» و«إي تي إل سيستمز» و«كراتوس وجي في إف» من المملكة المتحدة، إلى جانب عربسات من المملكة العربية السعودية.
وتشتمل مسارات مؤتمر كابسات 2022 أيضاً على كُلٍّ من مؤتمر المحتوى؛ ومنصة الشركات الناشئة في المرحلة المقبلة، الفعالية الجديدة المخصصة للشركات التقنية الناشئة في مجال الإعلام؛ والمركز الرقمي، والتكنولوجيا السمعية البصرية، ومحتوى الجيل التالي، وغيرها من الجلسات المخصصة لأسواق أفريقيا والمملكة العربية السعودية.
وتُسلّط هذه الأنشطة الضوء على العديد من القضايا في القطاعات التي تمر بمرحلة من التحوّلات الجذرية واسعة النطاق.
ويحرص رواد القطاع خلال مؤتمر المحتوى على استكشاف أحدث التوجهات في مجالات الميتافيرس والرموز غير القابلة للاستبدال ومحتوى منصات التواصل الاجتماعي وحروب البث عبر الإنترنت والبث الصوتي ومدونات الفيديو والمحتوى الموسيقي.
وتضم قائمة المشاركين في المؤتمر عدداً من أشهر الأسماء في القطاع بما في ذلك شركات تويتر وميتا ومجموعة روتانا الإعلامية ومجموعة إم بي سي وستارزبلاي ومدينة دبي للإعلام وهيئة الإعلام الإبداعي وأبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية وسي إن بي سي عربية والشركة السعودية للتقييم الإعلامي والوزارة الاتحادية للإعلام والثقافة في نيجيريا وديزني بلاس.
وأضاف لوفلر: «نمر بمرحلةٍ من التغييرات الهائلة، حيث يواجه منتجو المحتوى عقباتٍ كبيرة تتمثل بضرورة ابتكار محتوى تفاعلي وشيق باستخدام تكنولوجيا الواقعين المعزز والافتراضي، فضلاً عن المحتوى المدعوم بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. ويقدم خبراؤنا مجموعة من التحليلات الدقيقة بشأن سُبل استهلاكنا للمحتوى والوسائط التي نستخدمها لهذا الغرض وطريقة تسديد ثمن هذه الخدمة. وفي ضوء التوقعات بنمو سوق تكنولوجيا البث والإعلام العالمية من 41.4 مليار دولار أمريكي في عام 2021 إلى 62 مليار دولار أمريكي في عام 2027، تظهر أهمية ضمان اعتماد الاستراتيجيات المناسبة للاستفادة من هذه الفرص الناشئة».