تراجعت 4 بورصات الخليج في نهاية تعاملات الأربعاء مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح قبل الجلسة الأخيرة من شهر رمضان الذي تنخفض خلاله أحجام التداولات والسيولة في المعتاد، لا سيما بالتزامن مع بدء موسم الإعلان عن نتائج الأعمال الفصلية للشركات المدرجة، فيما واصل السوق السعودي الصعود وسط زيادة الشراء الانتقائي للأسهم.
السعودية
وواصل مؤشر تداول الرئيسي في السوق السعودي الصعود، وذلك بعد أن حقق نسبة ارتفاع بلغت 1% محققاً أعلى مستوى له منذ عام 2006 عند 13644 نقطة، بدعم الإقبال على اقتناص مراكز جديدة بالأسهم الكبرى التي يتصدرها سهم الأهلي السعودي أكبر مصرف بالمملكة الذي ارتفع 4% عقب إعلانه ارتفاع أرباح الربع الأول 2022 إلى 4.5 مليار ريال وبارتفاع نسبته 32 % مقارنة بنفس الفترة من العام 2021، بالإضافة إلى صعود سهمي أرامكو السعودي وسابك عملاق البتروكيماويات بنسبة 2% للأول و3% للثاني. وتصدر سهم سايكو الارتفاعات بالنسبة القصوى عند 21.78 ريال، وسط تداولات على السهم بلغت 1.5 مليون سهم. وعقب الإعلان عن النتائج المالية للربع الأول 2022 ارتفاع سهما العربي الوطني ونماء للكيماويات بنسبة 6% لكلا منهما.
ومن جانبها، أكدت أسماء أحمد، محللة الأسواق لدى شركة ألف تريد، أن الاسواق الخليجية تتداول حاليا في نطاقات ضيفة من حيث السيولة وذلك بالأيام الأخيرة لها قبل اجازه عيد الفطر المبارك. وأوضحت أنه من الطبيعي أن تشهد أسواق المنطقة تداولات هادئة من حيث أحجام التداول والسيولة وذلك معتاد في هذه الفترة من كل عام. وأشارت إلى أن ذلك يرجع إلى قلق المتداولين بشأن أن يحدث حادث ما يؤثر علي السوق بعد العودة من إجازته خصوصا استمرار حالة عدم اليقين واستمرار الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وبدء موسم اعلان نتائج الاعمال للربع الأول من عام ٢٠٢٢. ورجحت أن يواصل السوق السعودي الارتفاع في الجلسات القادمة ما بعد العبد للوصول إلى مستويات 13800 نقطة وسط الزخم الإيجابي الذي تتمتع به السوق وتحافظ عليه، مشيرةً إلى أنه منذ شهر لم تسجل السوق السعودي تراجع جلستين متتاليتين على الرغم من عدم اكتمال نتائج الربع الأول، التي بدأت فترة الإفصاح عنها.
ومن جانبه، قال محمود عطا خبير التداول بالأسهم إن تلك الفترة تتسم بالأساس بفترة الترقب بالنسبة للمتداولين بشأن الأسهم التي ستعلن عن نتائج أعمالها وعلى أساسها يتم بناء مراكز شرائية جديدة مرة أخرى بالاسهم التي أظهرت ملاءة مالية قوية.
ونصح أن يتم توفير قدر كافي من السيولة قبل قدوم الإجازة على أن تكون المراكز المفتوحة متركزة في قطاعين الأول قطاع البنوك الذي سيستفيد من استمرار ارتفاع أسعار الفائدة خلال هذا العام والذي سيعقد الاجتماع التاني لهذا الرفع خلال الأسبوع المقبل من قبل الفيدرالي، يالاضافة لتوقعات نتائج الاعمال الإيجابية لقطاعات كالبتروكيماويات بسبب استمرار اسعار النفط فوق الـ ١٠٠ دولار حيث استمرارها فوق هذا المستوى داعم للموازنات الخليجية الذي يفوق سعر التعادل لها.
وأشار إلى أن عدم تراجع مستويات السيولة بأسواق المنطقة تؤكد الرغبة في زيادة الفرص الشرائية بأسواق المنطقة والتي أصبحت بالفعل الملاذ الآمن الحالي لأغلب مستثمري الأسهم بالعالم، ولا سيما في ظل ارتفاع وتيرة القلق من تداعيات النزاع العسكري المستثمر بين روسيا وأوكرانيا.
الكويت
وفي المقابل، تراجع المؤشر الأول للبورصة الكويتية بنسبة 0.19% ليصل إلى مستوى 9262.65 نقطة بفعل تراجع سهم سفن 6.3%، ونزول سهم منشآت 4.15% فيما ارتفع سهم مشاعر 3.8% وسهم استهلاكية 3.7% وبيان 3.2%، فيما ارتفع سهم سنرجي 2.99% والعقارية 2.9%.
قطر
وتراجع أيضاً مؤشر بورصة قطر 1.14% وذلك بعد أن بلغ مستوى 13613.25 نقطة بفعل هبوط سهم مجمع المناعي 6.62%، وسهم الطبية 4.6%، وسهم استثمار القابضة 4.5%، ومسيعيد 3.6% والخليج الدولية 3.01% وصناعات قطر 2.76%، وانخفض سهم إنماء القابضة بنسبة 1.97%.
البحرين
وانخفض مؤشر بورصة البحرين 1.03% مع تراجع سهم ألبا 4.14% وسهم الإثمار القابضة 3.33% وعقارات السيف 1.18% ونزل سهم الأهلي المتحد - البحرين بنسبة 0.99% والبحرين الوطنب 0.79% والبحرين والكويت 0.20%.
مسقط
ونزل مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية طفيفاً بنسبة 0.59% تزامناً مع تراجع سهم الصفاء للأغذية 5.26% وتأجير للتمويل 4% والأنوار الدولية 2.33% ومنتجات الألمنيوم 2.25% وبنك نزوي 2.08% ونزول جلفار للهندسة 1.87% وبنك إتش إش سي عمان 1.82% والغاز الوطنية 1.4%.