استبعدت مصادر بارزة داخل الجامعة العربية، مشاركة سوريا في قمة الجزائر المقرر لها نوفمبر المقبل، مؤكدة أن جهود الجامعة في هذا الشأن، تضاءلت بنسبة كبيرة نتيجة رفض دول كبرى هذا الطرح، وإصرارها على عدم عودة سوريا إلى الجامعة مرة أخرى، في ظل استمرار الموقف الحالي بين النظام والمعارضة. وقالت مصادر- فضلت عدم ذكر اسمها- في تصريحات خاصة: «من بين الدول المعارضة دول كبرى منها مصر والسعودية، وأنه لا يمكن طرح الأمر أو تمريره دون موافقتهما».
وأشارت المصادر إلى أن المملكة العربية السعودية، لديها مواقف رافضة للنظام السوري الحالي برئاسة الرئيس بشار الأسد، وتشترط لتغير موقفها بدء النظام السوري حواراً جاداً وحقيقياً مع المعارضة، فضلاً عن تقليص الدور الإيراني داخل الأراضي السورية، لافتاً إلى أن «السعودية لم تتأثر بعودة العلاقات الدبلوماسية بين دول عربية ونظام بشار الأسد، وأن الرياض متمسكة بموقفها من هذه القضية». وتابعت «أمام هذه المواقف أصبح من الصعب عودة سوريا أو مناقشة عودتها في الوقت الحالي».
ومن المقرر أن تعقد القمة العربية 2 نوفمبر المقبل في الجزائر، حيث انعقدت أعمال اللجان الوزارية المنبثقة عن مجلس جامعة الدول العربية في دورته 157 في شهر مارس الماضي، لمناقشة موعد انعقاد القمة، فضلاً عن أهم الموضوعات المطروحة للنقاش خلال أعمالها، وعلى رأسها، بحسب المصادر، الأزمة الروسية - الأوكرانية وتداعياتها على المنطقة العربية، وموقف الدول العربية مستقبلاً منها في ظل استمرار وتصاعد العمليات العسكرية.
إقرأ أيضاً..أمريكا بين المطرقة والسندان..هل تعود لـ«نووي إيران» أم تحافظ على الحلفاء؟
وناقشت بعض هذه اللجان الوزارية الشهر الماضي، كيفية التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، سياسياً واقتصادياً وإعلامياً، كما ناقشت التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وسبل التصدي لها، وعدد من الموضوعات الداخلية بعدد من الدول العربية لمناقشتها خلال الدورة 31 للقمة العربية، تمهيداً لطرح كل هذه القضايا واتخاذ إجراءات وقرارات بشأنها خلال القمة.