انقلاب كبير في موسم النادي الكتالوني تحت قيادة تشافي هيرنانديز منذ السقوط في مواجهة إينتراخت فرانكفورت في الدوري الأوروبي، الفريق القوي الذي لا يمكن قهره بات يمكن أن يخسر في عقر داره وأمام جماهيره.
قبل مواجهة الفريق الألماني حقق برشلونة نتائج مرعبة لأوروبا بالكامل أبرزها الفوز برباعية نظيفة في كلاسيكو بيرنابيو مما دفع جيرارد بيكيه ليعلنها: «لقد عاد برشلونة من جديد» كما أكد خوان لابورتا أن برشلونة سينافس بقوة على كل البطولات في الموسم المقبل.
من الخطأ تماماً أن تؤثر مباراة واحدة على مسيرة موسم كامل لكن ما حدث كان ضربة نفسية للفريق الطامح في تحقيق ولو لقب وحيد هذا الموسم للهروب من موسم صفري تحت قيادة تشافي هيرنانديز.
برشلونة سقط في كامب نو مرتين في الدوري الإسباني عقب مواجهة إينتراخت بداية من لقاء قادش يوم 18 أبريل ثم بعدها بـ6 أيام فقط أمام رايو فايكانو ليتحول الفريق المرعب إلى فريق يسهل التغلب عليه أمام جماهيره.
أزمة برشلونة الكبرى هي نفسية، أنت تتلقى هزيمة محرجة واحدة مثلما حدث أمام إينتراخت فرانكفورت يتبدل حال الفريق بالكامل وتفقد الثقة في قدراتك، الهزيمة أمام قادش ثم أمام رايو فايكانو ليس لها تفسير كروي بل نفسي على تشافي وغرفة الملابس ويبدو أن التعافي من تلك الأزمة سوف يطول.
ما حدث لبرشلونة منذ توديع الدوري الأوروبي من إحباط نفسي مشابه تماماً لما يحدث لمانشستر يونايتد في آخر سنوات من تحول فريق مرعب لأوروبا بالكامل لفريق هش يمكن الفوز عليه بنتائج ثقيلة رغم امتلاك الفريق القدرات المالية والعديد من النجوم المميزة.
ما يحتاجه تشافي في الوقت الحالي هو إعادة بث الروح العالية في نفوس لاعبيه وتحويل الإحباط إلى دوافع للعمل من جديد للحفاظ على وصافة الليغا وإنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة.
حكاية من دبي:
تحدث المدرب المخضرم مارتشيلو ليبي في إحدى محاضرات مؤتمر دبي الرياضي الدولي، عن دور الطب النفسي الرياضي في قيادة الفرق والمنتخبات إلى منصات التتويج حيث أكد بأن الإعداد النفسي والذهني يجب أن يترافق مع الإعداد البدني.