روى حسان ياسين، مستشار الملك سلمان بن عبدالعزيز، قصة حول فطنة وذكاء الملك المؤسس «عبدالعزيز آل سعود» في اختيار اسم المملكة العربية السعودية.
وقال ياسين في تصريحات لبرنامج «اللقاء من الصفر» المذاع عبر فضائية «MBC»: «كنا ساكنين في المربع كلها بيوت طين وكلنا ننام في عنبر واحد والوالد والوالدة عندهم غرفة وكان في حمام واحد بدائي وكان يجينا الأكل من قصر الملك عبدالعزيز».
كما تابع: «كنا نبتسم ونضحك ومتماسكين وكان أحسن وقت لما نروح المقناص مع الملك عبدالعزيز ونطلع من سوق الرياض». «ما كان فينا واحد غني وكنا متعايشين كانت حياتنا بسيطة، ولما نخش قصر المربع تشم البخور كان الملك عبدالعزيز يحب رائحة البخور، ولما كنا نروح نشرب شاي بره الرياض كإنك رايح باريس».
اقرأ أيضاً.. السعودية تستقطب 126 مشروعا أجنبيا جديدا بـ 9.3 مليار دولار
«حنا العرب»
واحتفلت المملكة في يوم 22 فبراير الماضي لأول مرة، بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 172، إذ انطلقت من عاصمتها الدرعية رحلة بناء دولة عظيمة وصفت حينها بواحدة من أهم المشاريع الوحدوية التي لم تعرفها الجزيرة العربية منذ قرون عدة.
الإمام محمد بن سعود
وتحـلى الإمام المؤسس برؤية ثاقبة، فقد درس الأوضاع التي كانت تعيشها إمارتـه والإمارات التي حولهـا بشكل خاص ووسـط الجزيرة العربية بشكل عـام، وبدأ منـذ توليه الحكـم التخطيط للتغيـيـر عـن النمط السـائـد خـلال تلك الأيـام، فأسـس لمسـار جديد في تاريخ المنطقـة تمثل في الوحـدة والتعليـم ونشر الثقافـة وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع والحفاظ على الأمـن.
اقرأ أيضاً.. طريقة الاستعلام عن المخالفات المرورية في السعودية
الدفاع عن الدرعية
وعرف عنـه صـفـات متعـددة، كالتديـن، وحـب الخير، والشجاعة، والقـدرة عـلى التأثير، وكان محمـد بـن سـعود امتداداً لتاريـخ أسلافه الذيـن بنـوا الدرعيـة وحكموها، وانتقـل بـهـا مـن دولة المدينة إلى دولـة واسعـة، وتولى الحكـم في أوضـاع استثنائية في فبرايـر 1727، فقـد عانت الدرعيـة قبيـل توليه الحكم من ضعف وانقسام لأسباب متعددة، منهـا انتشـار مـرض الطاعون في جزيرة العـرب خـلال تلـك الفترة وتسببه في وفاة أعداد كبيرة مـن النـاس.
ومع كل هذه التحديات استطاع الإمـام مـحمـد بـن سـعود أن يتغلب عليهـا وأن يتخطاهـا ويوحـد الدرعيـة، وأن يسهم في نشر الاستقرار في منطقـة العـارض.
اقرأ أيضاً.. طريقة دفع زكاة الفطر عن طريق الراجحي 1443
الدولة السعودية الأولى
كما نشر الاستقرار في الدولة في مجالات متنوعة، والاستقلال السياسي وعـدم الـولاء لأي قوة، في حين أن بعـض بلدان نجـد كانت تديـن بالـولاء لبعـض الزعامات الإقليميـة.
أما في المرحلة الثانية من التأسيس خلال الفترة 1746 - 1765، فكان أبرزها بدء حملات التوحيد، وتوليه قيادتها، وتوحيد معظم منطقة نجد وانتشار أخبار الدولة في معظم أرجاء الجزيرة العربية، والقدرة على تأمين طرق الحج والتجارة فأصبحت نجد من المناطق الآمنة، والنجـاح في التصـدي لعـدد مـن الحمـلات التـي أرادت القضـاء عـلى الدولـة في بدايتهـا، وتوفي الإمـام مـحمـد بـن سـعـود عـام 1765 بعـد 40 عامـاً مـن القيادة والتأسـيس.