انتقد خبراء ملكيون تأكيدات هاري «الوهمية» بأنه «يحمي» الملكة ويحاول التأكد من أن لديها «الأشخاص المناسبين من حولها» بعد أن استقال هو وميغان من الواجبات الملكية، وانتقلا إلى كاليفورنيا وأغرقا العائلة المالكة في أزمة.
وذكرت صحيفة ديلي ميل أن الخبراء وصفوا تصريحات الدوق أيضاً بأنها «إهانة فادحة» لتشارلز وويليام، وأنه مهدد بأن يصبح نسخة باحثة عن الأضواء مثل كيم كارديشيان وشقيقاتها، محذرين من أنه قد يلقي «قنابل» أخرى في الحديث الذي أجرته المذيعة الشهيرة هدى قطب ويبث بالكامل في برنامج «توداي» قبل 24 ساعة فقط من عيد ميلاد الملكة الـ96.
وكان هاري وميغان قد قابلا الملكة في ما يشبه حمل غصن الزيتون لإجراء محادثات مفترضة حول «السلام» في قلعة وندسور، والتقيا مع ولي العهد الأمير تشارلز لمدة 15 دقيقة فقط قبل السفر إلى هولندا لحضور دورة ألعاب إنفكتوس في أول ظهور علني للزوجين في أوروبا معاً منذ عامين.
روح الدعابة
وبعد قمة «السلام»، انتشرت الأخبار عن دعوة عائلة ساسكس للظهور على شرفة قصر باكنغهام خلال احتفالات اليوبيل البلاتيني ما تم تفسيره على نطاق واسع على أنه علامة على أن التوترات قد هدأت إلى حد ما.
لكن هاري في حديثه إلى برنامج توداي قال: «كان من الرائع رؤية الملكة، إنها في حالة جيدة. إنها تتمتع دائماً بروح الدعابة معي وأنا فقط أتأكد من أنها محمية وأن حولها الأشخاص المناسبين. تناولت أنا وميغان الشاي معها، وقضينا وقتاً جميلاً».
وزعم خبراء ملكيون أن ملاحظة هاري المذهلة كانت «إهانة فادحة» لتشارلز وويليام، اللذين تربطهما به علاقة شديدة التوتر.
وبحسب الخبراء فإن تلك التصريحات تقدم دليلاً على أن الدوق «لا يستحق حضور احتفالات اليوبيل وأن يكون على الشرفة»، بينما حذر آخرون من أن حياة هاري معرضة لخطر «التشويه» لأنه سيصبح نسخة مقلدة من«كارديشيان».
ويأتي ذلك بعد أن غاب هو وميغان عن حفل تأبين الأمير فيليب في وستمنستر أبي الشهر الماضي بسبب "مخاوف أمنية" وبعد أن قدم الزوجان سلسلة من الادعاءات الضارة، بما في ذلك العنصرية ضدهما أثناء لقائهما مع أوبرا وينفري.
مخاوف إضافية
ومن المحتمل أيضاً أن يكون ما قاله هاري قد أثار مخاوف إضافية في قصر باكنغهام من أن الدوق قد يلقي المزيد من «القنابل» في مقابلته الجديدة.
وغرد المراسل الملكي روبرت جوبسون: «الأمير هاري يقول إنه يتأكد من أن الملكة محمية وأن لديها الأشخاص المناسبين حولها.. كيف ذلك؟ أعتقد أن الأمير تشارلز وبقية أبناء صاحبة الجلالة ووليام يفعلون ذلك بالضبط ويدعمون الملكة بالأفعال- وليس بالكلمات فقط».
كما زعمت أنجيلا ليفين، التي ألفت كتاب «هاري: محادثات مع الأمير»، أن تعليق دوق سوسكس يعد إهانة فادحة للأمير تشارلز وويليام، «أكد أكثر أنه لا يستحق حضور احتفالات اليوبيل وأن يظهر في الشرفة».
وقال النائب السابق عن حزب المحافظين ديفيد ميلور: «مايقوله هاري عن جدته أمر كوميدي بالفعل، ما هذا الرجل؟!».
وأضاف أنه يخشى أن حياته ستتعرض للتشويه، لأن شخصيته ستصبح مثل كارديشيان، يحاط دائماً بأشخاص يريدون تصويره لأنهم يدفعون له الكثير من الأموال مقابل ذلك، وذهابه لرؤية الملكة كان فقط ليضفي نوعاً من المصداقية على نتفليكس.
من جانبه، وصف بيتر فورد، الصحفي في برنامج «مورننج شو»، الدوق بـ«الوهمي» وأكد: «كان مشغولاً بالتحدث مع أوبرا عندما كان الأمير فيليب على فراش الموت!».