أدى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، وأعضاء المجلس السبعة، اليمين الدستورية، أمام مجلس النواب في جلسته المنعقدة بالعاصمة المؤقتة، عدن، الثلاثاء، بينما دعا نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد ألوية العمالقة، أبو زرعة المحرمي الجميع لتوحيد وسائل تحقيق النصر لصنع سلام دائم في اليمن، كما أعلنت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، تسجيل 203 خروق للهدنة من قبل المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً، خلال الفترة بين 4- 17 أبريل في عدد من المحافظات اليمنية.
أداء اليمين الدستورية
وأدى أعضاء المجلس سلطان علي العرادة، وطارق محمد صالح، وعبدالرحمن أبو زرعة، وعبدالله العليمي باوزير، وعثمان حسين مجلي، وعيدروس قاسم الزبيدي، وفرج سالمين البحسني، اليمين الدستورية أمام رئيس البرلمان الشيخ سلطان البركاني وبحضور رؤساء وأعضاء مجالس الوزراء والشورى والقضاء الأعلى، واللجنة العليا للانتخابات، ولجنة الشؤون العسكرية. وحضر أداء اليمين الدستورية، عدد من سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسفراء الاتحاد الأوروبي، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ومبعوث الولايات المتحدة الأمريكية إلى اليمن تيم ليندركينغ، وممثلي القوى والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعدد من الشخصيات الاجتماعية والوجهاء. وكانت هيئة رئاسة مجلس النواب، ورؤساء الكتل البرلمانية، قد عقدت الاثنين، اجتماعاً لها بالعاصمة المؤقتة، عدن، برئاسة رئيس المجلس سلطان البركاني، للوقوف أمام مستجدات الأوضاع الراهنة في البلاد.
المحرمي: السلام أو الحرب
ومن جانبه، قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد ألوية العمالقة، أبو زرعة المحرمي، فور وصوله إلى العاصمة عدن، إنهم سيبذلون قصارى جهودهم من أجل تحسين الخدمات وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة. ودعا المحرمي الجميع لتوحيد وسائل تحقيق النصر لصنع سلام دائم في اليمن، مضيفاً «أيدينا ممدودة للسلام إن وجد وإلا فنحن رجال الحرب والميدان».
خروق الحوثيين للهدنة
وأعلنت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، تسجيل 203 خروق للهدنة من قبل المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً، خلال الفترة بين 4 - 17 أبريل في عدد من المحافظات. وذكرت الشبكة في تقرير لها، نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن الخروق توزعت بين جرائم القتل، والإصابة الجسدية، والإخفاء القسري، والاعتقال والتعذيب الجسدي والنفسي، والاعتداء على المصلين، ومنع صلاة التراويح في العديد من المساجد، وتعمد استهداف الأحياء الآهلة بالسكان والأسواق الشعبية بكل أنواع القذائف غير الموجهة، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، والمنشآت التعليمية، ومنازل ومزارع مواطنين وسيارات ومحالّ تجارية، وفرض الجبايات المالية واقتحامات المؤسسات والجمعيات الخيرية. وأشار التقرير إلى أن المليشيات الحوثية تسببت في مقتل 16 مدنياً وإصابة 27 آخرين بينهم نساء وأطفال وكبار السن، واختطاف (46) مدنياً بينهم أطفال في عدد من المحافظات، كما وثق التقرير (61) حالة تضرر طالت الممتلكات العامة والخاصة جراء المداهمة الحوثية، ونهب وإتلاف (9) مزارع، ونهب (12) مركبة ووسائل نقل، واقتحام مليشيات الحوثي لـ(9) مؤسسات وجمعيات خيرية ومنع توزيع المساعدات الرمضانية والملابس على الفقراء والمحتاجين.
إقرأ أيضاً..وفد من الكونغرس يزور الإمارات و4 دول أوروبية وأسيوية
وأكد التقرير الحقوقي، إطلاق مليشيات الحوثي صاروخاً بالستياً على محافظة مأرب، واستهداف المدينة بجميع أنواع الأسلحة مثل صواريخ الكاتيوشا، وقذائف الهاون، وقذائف الدبابات وتسبب القصف الصاروخي للمليشيات بسقوط (4) ضحايا، و(3) حالات قتل نتيجة القنص المباشر، كما أشار التقرير إلى أن الألغام التي تزرعها مليشيات الحوثي بشكل عشوائي تسببت في مقتل (5) حالات أغلبهم نساء وأطفال، و(4) حالات قتل نتيجة طلق ناري مباشر على المدنيين. وانتهاكاً لشهر رمضان المبارك، لفت التقرير إلى قيام المليشيات الحوثية بإطلاق النار المباشر على شخصين من أئمة المساجد في عتمة والبيضاء بسبب إقامتهم صلاة التراويح، كما تواصل مليشيات الحوثي حشدها العسكري في العديد من المحافظات وفتح العشرات من معسكرات التدريب في عمران وذمار والمحويت وصنعاء وإب. وطالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة بسرعة التدخل لوقف تلك الجرائم والخروق الحوثية.