وام ـ أبوظبي

نجح أطباء مدينة الشيخ خليفة الطبية في علاج طفل يبلغ من العمر عامين كان يعاني من مرض الهيموفيليا من النوع «أ» وبفضل التدخل الطبي في الوقت المناسب في المدينة استكمل الطفل علاجه وتجنب إجراء عملية جراحية خطرة ومعقدة في الدماغ.

وذكرت مدينة الشيخ خليفة الطبية -التي كشفت عن حالة الطفل بمناسبة اليوم العالمي للهيموفيليا الذي يوافق 17 أبريل من كل عام- أنه تمت إحالة الطفل سيف إلى مدينة الشيخ خليفة الطبية لوجود ورم دموي شديد في المخيخ وتحت الجافية (أي نزيف في المخ) وكان الطفل قد تم تشخيصه سابقاً بالهيموفيليا أ وبعد خضوعه لعلاج جديد والإشراف على حالته بنجاح من المتوقع الآن أن يتمكن سيف من الاستمتاع بحياته الطبيعية.

وقال الدكتور ناصر الزين رئيس قسم أمراض الدم والأورام للأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية: «كانت خطتنا للطفل سيف هي بدء علاج مناسب بالعامل الثامن المؤتلف لعلاج الهيموفيليا بطريقة مختلفة من خلال تخثير الدم طبيعياً للسيطرة على النزيف بدون الحاجة إلى التدخل الجراحي وأتبعنا ذلك بعلاج جديد يسمى «إميسيزوماب» وهو جسم مضاد ثنائي الخصوصية يمكن استخدامه للبشر لعلاج الهيموفيليا أ».

وأضاف: أحرز سيف بعد العلاج تقدماً ولم يعد بحاجة إلى الخضوع لعملية جراحية خطرة ومعقدة، ونتوقع لسيف أن يعيش حياة طبيعية وأن يكون قادراً على أداء الأنشطة العادية مثل أي طفل آخر في عمره وبعد خروجه من مدينة الشيخ خليفة الطبية ستتم مراقبته عن كثب من قبل فريقنا في عيادة أمراض الدم الخاصة بالأطفال.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة

من جهتها، قالت والدة الطفل سيف: «بدأ سيف يشكو من الصداع ولم يكن الأمر مجرد صداع بسيط كما هي الحال بالنسبة للعديد من الأطفال فنتيجةً للمرض الذي يعاني منه تسبب السقوط بتداعيات خطرة وأحدث نزيفاً في المخ».

وأضافت: «بفضل الإجراءات الدقيقة والسريعة التي قام بها الفريق الطبي في مدينة الشيخ خليفة الطبية أصبح اليوم بحال أفضل ولم يضطر إلى الخضوع لعملية جراحية».

جدير بالذكر أن مرض الهيموفيليا «أ» هو اضطراب نزفي وراثي يصيب الذكور عادةً ويسبب انخفاض مستويات العامل الثامن في الدم وهو بروتين ضروري لتجلّط الدم وفي العادة ينزف الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب أكثر من المعتاد بعد التعرض لأي إصابة أو الخضوع لإجراء أو جراحة في الأسنان مثلاً.

ويشكل ذلك تحدياً للأطفال الذين يعانون من المرض على وجه الخصوص لأنه يضع قيوداً صعبة على أسلوب حياتهم اليومية فقد تشكل أي إصابة بسيطة تهديداً لحياة الطفل وعلى الرغم من عدم وجود علاج شافٍ للمرض حالياً إلا أنه بالإدارة السليمة وتوفير العلاج في الوقت المناسب قد يتمكن الصغار المصابون بالهيموفيليا أ من الاستمتاع بحياتهم كأي طفل عادي يتمتع بصحة جيدة.