بدأت الصدامات منذ ساعات الفجر بين المصلين في المسجد الأقصى والقوات الإسرائيلية، التي اقتحمت ساحات المسجد مرتين، الأولى بعد إلقاء الحجارة على باحة حائط البراق، والأخرى بعد تعرض أفرادها للرشق بالحجارة وإلقاء المفرقعات، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح طفيفة، حسب هيئة البث الإسرائيلية «مكان».
ويسود الحرم حالياً هدوء حذر بعد تفريق الشبان الذين تحصنوا داخل الحرم، بعد أن قاموا بجمع الحجارة وقطع من الخشب والمفرقعات والأغراض في المكان لاستخدامها ضد القوات الإسرائيلية.
ويتم حالياً تنظيف ساحات المسجد لإفساح المجال أمام إقامة صلاة الجمعة، التي من المتوقع أن يشارك فيها عشرات الآلاف من المصلين المسلمين.
كانت الفصائل الفلسطينية قد دعت، الأربعاء، إلى «الزحف الكبير لأداء صلاة الجمعة (14 رمضان) في المسجد الأقصى، والرباط فيه حماية له من.. المستوطنين»، داعية «المقاومة الفلسطينية في كل مكان إلى مزيد من الاستنفار والجهوزية دفاعاً عن القدس والأقصى».
اقرأ أيضاً.. اشتباكات في باحة الأقصى بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي
وغالباً ما كان الموقع المقدس، للمسلمين والمسيحيين واليهود، بؤرة الاضطرابات الإسرائيلية- الفلسطينية، وقد تصاعدت التوترات بالفعل وسط موجة العنف الأخيرة.
تأتي الاشتباكات في وقت حساس بشكل خاص، إذ يتزامن شهر رمضان هذا العام مع عيد الفصح، وهو عطلة يهودية رئيسية لمدة أسبوع، تبدأ الجمعة عند غروب الشمس، والأسبوع المسيحي المقدس، الذي ينتهي بعيد القيامة.
ومن المتوقع أن تجلب الأعياد عشرات الآلاف من المؤمنين إلى البلدة القديمة في القدس، موطن المواقع الرئيسية المقدسة لجميع الديانات الثلاث.
وقالت السلطات الإسرائيلية إنها أجرت في وقت سابق مفاوضات مع زعماء مسلمين لضمان الهدوء والسماح بأداء الصلاة، لكن شباناً فلسطينيين ألقوا الحجارة على الشرطة، ما أدى إلى اندلاع أعمال العنف.