وام ـ أبوظبي

عززت البيئة الاستثمارية المتطورة والإطار التشريعي المرن في دولة الإمارات، مستويات التفاؤل والثقة لدى المستثمرين المحليين والعالميين في الفرص الاستثمارية المُتاحة بمختلف القطاعات من خلال الشركات المدرجة في الأسواق المالية.

واكتسبت الأسواق المالية الإماراتية التي تتمتع بأسس قوية زخماً ملحوظاً من حيث حجم التداولات وعمليات الإدراج الجديدة والتي استطاعت أن تجذب كبار المستثمرين والمساهمين من حول العالم لترسخ مكانة الإمارات مركزاً اقتصادياً واستثمارياً تنافسياً.

وحققت أسواق المال نجاحاً لافتاً على مختلف الصعد نظراً لما تمتعت به من مرونة في التعامل مع المستجدات الاقتصادية المتسارعة والمفاهيم المالية المستحدثة، بما منح الدعم الكافي للأسواق للتعامل مع هذه المستجدات وفقاً لآليات محددة وواضحة.

ومثلت قوة السياسات والاستراتيجيات الوطنية التي تم تنفيذها لتعزيز تنافسية وجاذبية بيئة الأعمال وأنشطة ريادة الأعمال في الدولة واستقطاب الشركات الناشئة على وجه الخصوص والمستمدة من رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة ومبادئ الخمسين محوراً آخر من المحاور الرئيسية التي ساهمت في دعم منظومة أسواق الأموال ونجاحاتها.



رؤوس الأموال المخاطرة

ووفقاً لتقرير منصة «ماغنت» العالمية الصادر مطلع العام الجاري، استحوذت دولة الإمارات على نحو 46% من إجمالي رؤوس الأموال المخاطرة التي استقبلتها منطقة الشرق الأوسط وأإفريقيا مجتمعة في عام 2021 وعلى أكثر من 26% من إجمالي عدد الصفقات التي تم إبرامها على مستوى هذه المنطقة نفسها في العام الماضي نفسه، ما يعكس الثقة العالية للمستثمرين الإقليميين والعالميين بأسواق دولة الإمارات والآفاق الواعدة للنمو من خلالها.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية

وأوضح التقرير أن الأنشطة الخمسة الأولى في استقطاب رؤوس الأموال على مستوى هذه المنطقة اشتملت بالترتيب على: «الغذاء والمشروبات والتكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية والنقل واللوجستيات وبرمجيات المشاريع».

وجاءت دولة الإمارات في المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا في عدد وحجم صفقات الاستحواذ، حيث شهدت 11 عملية استحواذ من أصل 35 عملية على مستوى المنطقة ووصل إجمالي حجم هذه الصفقات إلى 2.2 مليار درهم مما يعكس حيوية سوق الشركات الناشئة في الدولة وآفاقه الواعدة للنمو، وخاصة في ما يخص العائد على الاستثمار لأصحاب الأعمال والمستثمرين والازدهار في سوق العمل والوظائف في هذا القطاع بالدولة.

كما يعد الإدراج الناجح لعدد من أكبر الشركات في الأسواق أحد المحاور التي استقطبت كبار المستثمرين العالميين، منها إدراج أسهم هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» مؤخراً والتي أصبحت شركة مساهمة عالمية لتصبح أكبر شركة مدرجة في دبي من حيث القيمة السوقية، إضافة إلى كونها ثاني أكبر إدراج في المنطقة والأكبر على مستوى الإمارات.

وشهد سوق أبوظبي للأوراق المالية العام الماضي إدراج 9 شركات من بينها شركة أدنوك للحفر والتي حققت أكبر اكتتاب عام أولي في تاريخ السوق. كما شهد السوق إدراج 6 أدوات دين وصندوق استثمار متداول واحد، ما رفع عدد الشركات المدرجة في السوق إلى 69 وأدوات الدين إلى 27 والشركات الخاصة إلى 13.