عمّ الإضراب الشامل، الخميس، محافظتي رام الله والبيرة، وبيت لحم، حداداً على أرواح قتلى فلسطينيين قضوا بنيران إسرائيلية. ويأتي تصاعد العنف بين الجانبين خلال شهر رمضان وقبل احتفالات عيدي الفصح اليهودي والمسيحي.
وقتل فلسطينيان صباح الخميس في جنين، شمال الضفة، في العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة لليوم السادس على التوالي، منذ هجوم مميت نفذه فلسطيني في تل أبيب، على ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية. وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ الأربعاء إلى خمسة.
وشمل الإضراب كل مناحي الحياة التجارية والقطاعات العامة والخاصة، بما فيها المؤسسات التعليمية في محافظة رام الله والبيرة.
كانت حركة «فتح» إقليم رام الله والبيرة أعلنت في بيان لها عن الإضراب الشامل والنفير العام، بعد ما جرى الليلة الماضية من اقتحامات واغتيالات واعتقالات في محافظة جنين ومخيمها، ومدينة نابلس، وبلدات سلواد وكوبر وحوسان.
ومن المقرر أن تعقد القيادة الفلسطينية اجتماعاً طارئاً لبحث العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة «فتح» حسين الشيخ إنه سيتم اتخاذ قرارات استراتيجية خلاله.
وأضاف أن إسرائيل «اتخذت قراراً واضحاً برفع وتيرة القتل في أراضي دولة فلسطين عبر تعليماتها لجيشها بالقتل دون قيود»، مشيراً إلى أن «ما يجري مجزرة حقيقية لا يمكن السكوت عليها».
وحمّل إسرائيل «كقوة احتلال» المسؤولية كاملة عن تداعيات عدوانها الذي يجري بغطاء دولي كامل، مطالباً المجتمع الدولي بـ«توفير الحماية الدولية الفورية في ظل عجزه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية حول منح شعبنا الحق في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة».
اقرأ أيضاً.. إيران تعلن التوصل لاتفاق مبدئي للإفراج عن «أرصدة مجمدة»
وأشار الشيخ إلى «استمرار التنسيق مع الأردن لوقف العدوان على المسجد الأقصى من خلال اقتحامات المستوطنين المتواصلة ومحاولات تقديم القرابين في ساحاته».
ودعت حركة حماس الجماهير إلى النفير يوم غد الجمعة تحت شعار (فجر حماة الأقصى)، دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى، وإفشالًا لمخطط «ذبح القرابين» (عيد الفصح).
واستنفرت الحركة، في تصريح صحفي الجماهير «لشد الرّحال في (فجر حماة الأقصى)، والاحتشاد والرباط والاعتكاف في رحاب المسجد الأقصى المبارك، غداً الجمعة، دفاعاً عن القدس والأقصى، وحمايتهما من خطر الاحتلال وتغوّل المستوطنين». ودعت حماس إلى «إفشال خطط تدنيس الحرم في ما يسمّى ذبح القرابين».
وكانت الرئاسة الفلسطينية والفصائل بما فيها حركة حماس، حذرت الأربعاء من مغبة السماح للجماعات الاستيطانية بتقديم قرابين الفصح اليهودي (يبدأ يوم الجمعة القادم ويستمر أسبوعاً) في المسجد الأقصى.