يستقبل تشيلسي على أرضية ملعبه «ستامفورد بريدج» اليوم الأربعاء ريال مدريد، برسم ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في مواجهة مكررة عن نصف نهائي نسخة الموسم الماضي، التي توج بها البلوز، محققاً اللقب الثاني في تاريخه.
و يصل تشيلسي إلى المباراة مثقلاً بعدة مشاكل خارج الملعب، بدأت تنعكس على أداء الفريق داخله، حيث سقط بشكل مفاجئ أمام برينتفورد بنتيجة عريضة (4 ـ 1) على ملعب «ستامفورد بريدج» خلال نهاية الأسبوع الماضي.
من جانبه لا يبدو ريال مدريد في أفضل أحواله، حيث خسر الكلاسيكو برباعية نظيفة، قبل أن يعود للانتصار بصعوبة على سيلتا فيغو نهاية الأسبوع الماضي بهدفين لواحد، ويستمر في صدارة الليغا.
في هذه المساحة نستعرض معكم 5 أسباب تجعل تشيلسي مرشحاً للفوز على ريال مدريد
ـ سجل توماس توخيل الرائع ضد ريال مدريد
لم يخسر توماس توخيل أبداً أمام ريال مدريد في مسيرته التدريبية، في 6 مباريات ضد العملاق الإسباني، فاز المدرب الألماني في مباراتين وتعادل في 4.. سجلت فرقه مجموع 12 هدفاً واستقبلت 7 أهداف في هذه المباريات الست.
مباراة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بين الجانبين، هي مثال رائع على مدى قدرة توخيل على تنفيذ خطط محددة ضد خصم كبير.. إنه أحد أفضل المدربين في العالم، وسيكون من الصعب للغاية على ريال مدريد الإطاحة بفريقه.
ـ ثلاثي خط وسط ريال مدريد ليس في أفضل أحواله
كان ثلاثي خط الوسط توني كروس، لوكا مودريتش، وكاسيميرو، محورياً في نجاحات ريال مدريد في العقد الماضي، لكنهم بعيدون جداً عن أفضل مستوياتهم بالفترة الأخيرة.
تم التفوق على خط وسط ريال مدريد في الخسارة برباعية نظيفة أمام برشلونة، وحتى في الفوز بهدفين لواحد على سيلتا فيغو.. لسبب ما، تخلى أنشيلوتي عن أسلوب العمل القديم، وقرر التحول إلى نهج دفاعي أكثر في خط الوسط.
تم تكليف كروس ومودريتش بمهام تفوق قدارتهما البدنية وتتحدى نقاط قوتهما.. إنهما في الثلاثينيات من العمر وهما ببساطة ليسا في حالة بدنية تسمح لهما بالضغط بقوة على فرق تمتلك لاعبين مهاريين.
سيحتاج أنشيلوتي أيضاً إلى تحديد ما إذا كان سيبدأ بفالفيردي قبل مودريتش أو كروس.. أظهر فالفيردي في الدقائق التي حصل عليها طراوة بدنية كبيرة، وملائمة أكثر لنهج أنشيلوتي.. خلاف ذلك، سيحتاج إلى إيجاد طريقة للفريق للعب على نقاط قوة كروس ومودريتش.. في الوقت الحالي، يبدو ريال مدريد متضارباً بشأن ما يجب فعله مع خط الوسط، وأي خطأ لأنشيلوتي في تحديد أسماء لاعبي خط الوسط المناسبين لهذه المباراة قد يأتي بنتائج كارثية.
اقرأ أيضاً.. الرؤية والأبطال.. ريال مدريد يتحدى لعنة مزدوجة ضد تشيلسي
ـ سجل خالي من الهزائم لتشيلسي ضد ريال مدريد
تواجه ريال مدريد وتشيلسي في 5 مباريات رسمية سابقة، فاز تشيلسي في 3 منها، مقابل تعادلين، ودون أية خسارة.
كانت أولى المواجهات بين الفريقَين في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية موسم (1970ـ1971)، والذي أقيم بنظام الذهاب والإياب.. وتعادل الفريقان ذهاباً بهدف لمثله، وانتصر تشيلسي إياباً بهدفين لواحد.
ثالث المباريات بين الفريقَين كانت في نهائي السوبر الأوروبي في موسم (1998ـ1999)، وانتصر البلوز من جديد بهدف نظيف.
وكانت آخر مواجهات الفريقين في نصف نهائي دروي أبطال أوروبا الموسم الماضي (2020ـ2021)، وتعادل الفريقان ذهاباً في البرنابيو بهدف لمثله، وفاز تشيلسي في «ستامفورد بريدج» بهدفَين نظيفَين.
ـ قدرة تشيلسي على خنق وعزل أجنحة ريال مدريد
إيقاف فينيسيوس جونيور سيكون من بين أهداف توماس توخيل الرئيسية لإيقاف ريال مدريد.. النجم البرازيلي يشكل ثنائياً رائعاً مع كريم بنزيمة، وفي حال حصلا على المساحات اللازمة فبإمكانهما كسر الهيكل الدفاعي لتشيلسي.. لكن ذلك لا يبدو بالأمر السهل، حيث يملك تشيلسي ريس جيمس كظهير أيمن يتمتع بنفس القدر من البراعة في الجمع بين واجباته الدفاعية والهجومية.
ستكون مهمة ريس جيمس الرئيسية إيقاف فينيسيوس جونيور، وقد رأينا إمكاناته الكبيرة هذا الموسم، وأنه قادر على أن يكون فعالاً للغاية في القيام بذلك.. على الجانب الآخر، سيحتاج أنشيلوتي إلى الاختيار بين ماركو أسينسيو، ورودريغو.. وكلاهما ليس في أفضل حالاته، ويمكن لتشيلسي احتواؤه.
وكان داني كارفاخال أيضاً بعيداً عن أفضل حالاته، إضافة إلى الظهير الأيسر فيرلاند ميندي.. إذا قرر تشيلسي تركيز هجماته على الأجنحة، فإن قلبَي دفاع ريال مدريد إيدير ميليتاو، وديفيد ألابا، سيكون لديهما الكثير للقيام به.
يكفي القول، إن دفاع ريال مدريد غير مستقر عند مقارنته بدفاع تشيلسي.. البلوز لديهم دفاع ثلاثي رائع، وكريم بنزيمة ورفاقه عليهم أن يكونوا مبدعين حقاً لإيجاد طريقة لفك شفرته.
ـ ميزة الأرض والجمهور
سيكون من الغريب استحضار ميزة الأرض والجمهور لتشيلسي، بعد أن خسر الفريق بنتيجة عريضة (4 ـ 1) أمام برينتفورد على ملعب «ستامفورد بريدج» خلال عطلة نهاية الأسبوع.. لكن يجب إلقاء نظرة على الصورة العامة لسياق ذكر هذه الميزة.
يميل ريال مدريد في أدوار خروج المغلوب بدوري أبطال أوروبا إلى عدم أخذ زمام المبادرة، وانتظار الخصم، غاية الخروج بنتيجة إيجابية تمهيداً لحسم تأهله في البرنابيو، متسلحاً بدعم جماهيره التي عادة ما تدفعهم لإخراج أفضل ما لديهم في المواعيد الكبيرة.
كان رجال كارلو أنشيلوتي غير فعالين ضد باريس سان جيرمان في ذهاب ثمن النهائي على ملعب «حديقة الأمراء»، ومن المتوقع أن ينهجوا نفس الأسلوب، وهي ميزة نفسية لرجال توماس توخيل في محاولتهم للخروج بأفضل نتيجة ممكنة قبل مباراة الإياب.