أ ف ب

إذا كان وجود النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو اللذين سيطرا بطريقة شبه مطلقة على لقب أفضل لاعب في العالم في السنوات الأخيرة، سيزيّن سماء مونديال قطر 2022، فان آخرين سيغيبون عن العرس الكروي.

وسيشارك كل من ميسي ورونالدو للمرة الخامسة توالياً ليدخلا نادياً خاصاً يضم الألماني لوثار ماتيوس والحارس المكسيكي أنتونيو كارباخال والمكسيكي رافايل ماركيس والإيطالي جانلويجي بوفون.

لكن لعل أبرز الغائبين سيكون المصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز والنرويجي إرلنيغ هالاند والسويدي المخضرم زلاتان ابراهيموفيتش.

اقرأ أيضاً.. كيف سيكون مستقبل الجزائر وبلماضي بعد خيبة كأس العالم؟

لم يتمكن صلاح الذي يخوض موسماً رائعاً في صفوف ليفربول الإنجليزي من قيادة منتخب بلاده إلى المونديال الثاني توالياً بخسارته أمام السنغال بركلات الترجيح بعد أن تقدم عليه ذهاباً 1-صفر وخسارته أمامه بالنتيجة ذاتها إياباً.

أخبار ذات صلة

رايان اير: مشاكل قطاع الطيران سوف تستمر خلال فصل الصيف
جيرونا يقتنص بطاقة العودة للدوري الإسباني من عقر دار تينيريفي

وأهدر صلاح (29 عاماً) ركلة جزاء ترجيحية أطاحها فوق العارضة خلال مباراة الإياب.

وكان صلاح شارك في نهائيات مونديال روسيا 2018، وبعد أن غاب عن المباراة الافتتاحية ضد الأوروغواي لإصابة في كتفه تعرض لها إثر مخاشنة من مدافع ريال مدريد الإسباني سيرخيو راموس في نهائي دوري أبطال أوروبا، شارك في المباراتين التاليتين في دور المجموعات وسجل هدفاً في مرمى كل من روسيا والسعودية.

خيبة محرز

يتعين على محرز (31 عاماً)، الانتظار أربع سنوات جديدة لإمكانية المشاركة في النهائيات للمرة الثانية في مسيرته التي شهدت تتويجه بطلاً للدوري الإنجليزي في صفوف ليستر سيتي عام 2016 واختير أفضل لاعب في الدوري في نهاية ذلك العام، ثم تتويجه بطلاً في صفوف مانشستر سيتي، كما نجح في قيادة منتخب بلاده إلى التتويج بكأس الأمم الأفريقية عام 2019 في مصر.

وبعد أن قطع المنتخب الجزائري خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائيات بعودته ظافراً من الكاميرون 1-صفر خسر بالنتيجة ذاتها في نهاية الوقت الأصلي إياباً، ثم 1-2 بعد التمديد بطريقة دراماتيكية وفي الرمق الأخير.



إيبرا لا يشيخ

بدوره، لن يتمكن إبراهيموفيتش من المشاركة في المونديال أيضاً لأن فريقه سقط في الملحق أمام بولندا وهدافها روبرت ليفاندوفسكي في الملحق الأوروبي بنتيجة صفر-2.

وكان مهاجم ميلان المخضرم شارك في نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وفي مونديال ألمانيا بعدها بأربع سنوات من دون أن يترك أي بصمة.

وإبراهيموفيتش المعروف عنه عدم تواضعه وتصريحاته التي تحمل في طياتها الكثير من التمجيد لشخصه هو صاحب العبارة الشهيرة «كأس العالم من دون زلاتان ليست كأس العالم».

وقال إبراهيموفيتش الذي كشف أنه يشعر بالهلع بمجرد التفكير باعتزال اللعب: «طالما يمكنني الحفاظ على مستواي واللعب والمساهمة بشيء ما، آمل».

في المقابل، كان مهاجم النرويج ونادي بوروسيا دورتموند الألماني إرلينغ هالاند (21 عاماً) يمني النفس بإظهار علو كعبه في أكبر محفل دولي لكن منتخب بلاده فشل في التواجد في العرس الكروي.

عزاؤه الوحيد أنه لا يزال في بداية مسيرته ويستطيع التعويض في النسخ المقبلة، شأنه في ذلك شأن حارس إيطاليا جانلويجي دوناروما الذي ساهم بفوز منتخب بلاده في كأس أوروبا الصيف الماضي واختير أفضل حارس في البطولة، لكنه كان ضحية تراجع مستوى فريقه فدفع الثمن من خلال غياب إيطاليا عن المونديال للمرة الثانية توالياً.

ومن أبرز الغائبين الآخرين، مهاجم نابولي ومنتخب نيجيريا فيكتور أوسيمهن بعد خروج منتخب بلاده بفارق الأهداف المسجلة خارج الديار على يد غانا (صفر-صفر ذهاباً و1-1 إياباً)، وصانع ألعاب كولومبيا خاميس رودريغيس هداف مونديال البرازيل عام 2014 بعد حلول منتخب بلاده في المركز السادس في تصفيات أمريكا الجنوبية.