قبل عقدين من الزمن من كان يتصور أن تصل إمارة دبي إلى هذا التكامل الحضاري والرقي في كل شيء.. لقد أصبحت وطناً أمام الكثير في أوقات الحروب والصراعات والجوائح، لتبرز هذه الإمارة كملاذ آمن وحاضنة للجميع.
تلك السمعة العالمية الطيبة أعطت -ولا تزال تعطي- دفعة وزخماً إضافياً للطلب على العقارات في دبي، فيما تحافظ صناعة العقار والقطاعات المرتبطة به على الزخم الاستثماري على مدى العصور خلال الدورات الاقتصادية سواء من حيث النمو أو التراجع على موقعه كأفضل مجالات الاستثمار الآمن على المدى الطويل.
لقد حافظ العقار في دولة الإمارات ودبي على وجه الخصوص، على مستويات قوية من العوائد حتى في أصعب الظروف والأزمات، واليوم الإمارة تتصدر قائمة المدن الأسرع من حيث التعافي من جائحة «كوفيد-19» وما نتج عنها، وتعد أيضاً ملاذاً آمناً لجميع الشرائح للعيش والعمل والاستثمار.
لقد ساعدت الإجراءات والخطط الاقتصادية التي نفذتها دبي ببث شعور الطمأنينة والاستقرار في نفوس المقيمين فيها، وذلك عبر تنفيذ مبادرات وحوافز اقتصادية استثنائية تحفظ توازن الاقتصاد وتدعم جميع القطاعات في الإمارة
لقد أسهم معرض «إكسبو 2020 دبي» هو الآخر في تعزيز النشاط الاقتصادي بقوة، وساعد في جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، والذي انعكس بشكل غير مباشر على سوق العقارات عموماً، حيث تعززت سوق تأجير العقارات في الإمارة، وكذلك الاستثمار بالقطاع العقارات خلال السنوات المقبلة.
أصبحت المدينة ملاذاً للأثرياء، كما وفرت دبي إغراءات إضافية لتصير الإمارة ملاذاً صحياً آمناً وليس استثمارياً فقط.
وقفزت مبيعات العقارات الفاخرة في دبي بنحو 230% خلال الربع الأول من العام الحالي، فيما ارتفعت الأسعار في المناطق الراقية بنسب تصل إلى 40% بدعم من الطلب الكبير.
كما سلطت تقارير صحفية عالمية الضوء على تزايد جاذبية عقارات دبي لأثرياء العالم، موضحة أن تنوع الفرص وتعدد الخيارات، خاصة في الفلل والشقق الفاخرة، والعائدات المجزية، تدعم التدفقات الاستثمارية إلى عقارات الإمارة وتزيدها تألقاً، وأشارت وكالة «أسوشيتد برس» إلى الارتفاع الكبير في مبيعات العقارات الفاخرة في دبي، ولا شك أن الأسعار الجذابة ورغبة العائلات في الحصول على مساحة أكبر ساعدت على انتقال الأثرياء من مدن مثل نيويورك وباريس إلى الأيقونات المعمارية في دبي، كان وراءها مجموعة من العوامل الإيجابية والتنافسية.