د ب أ

في ذكرى مرور شهر على اندلاع الصراع الروسي الأوكراني واسع النطاق، قال مسؤول أوكراني رفيع المستوى، إن الجبهة «مجمدة عملياً».

وقال مستشار الرئاسة أوليكسي أريستوفيتش في كييف الخميس إنه وفقاً لهيئة أركان القوات المسلحة، لم يعد لدى القوات الروسية على معظم قطاعات الجبهة موارد كافية لتحقيق المزيد من التقدم، ووصف هذه القوات بأنها «متوقفة عملياً». وأضاف أن المرء لا يستطيع أن يخمن كيف اعتقدت روسيا أنه كان بإمكانها الاستيلاء على كييف في غضون 3 أيام.

ويواجه الجيش الروسي على نحو متزايد مشاكل تتعلق بنقص الوقود والإمدادات الغذائية والذخيرة.

ومع ذلك، قال أريستوفيتش إن الهجمات الروسية مستمرة على مدينة أزيوم في خاركيف ومارينكا وماريوبول في منطقة دونيتسك، وعلى الضفة اليمنى لنهر دنيبرو قرب خيرسون.

وتابع أريستوفيتش قائلاً إن الروس تحولوا في مواقع أخرى على الجبهة من الهجوم إلى الدفاع. ولم يتسنَ التحقق من دقة هذا الزعم.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف في موسكو إن القوات الروسية «سيطرت بالكامل» على بلدة إزيوم شرقي أوكرانيا في وقت مبكر الخميس.

وبعد ذلك بفترة وجيزة، نفت السلطات الأوكرانية ذلك ووصفته بأنه «تحريض آخر من الصحافة الروسية».

وكتب أوليه سنيجوبوف، حاكم خاركيف في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي لخدمة الرسائل «تليغرام»: «ما هذا إلا استفزاز آخر من الصحافة الروسية. ليس أمامهم من خيار إلا الكذب بشأن تحقيق انتصارات مزعومة».

وقال سنيجوبوف إن «إزيوم مدينة أوكرانية، كانت وستظل دائماً وأبداً». وأشار حاكم خاركيف إلى أن المنطقة تشهد قتالاً عنيفاً، بيد أنه أكد سيطرة القوات الأوكرانية على مواقعها.

كما أعلن مقتل 6 أشخاص، على الأقل، أثناء الوقوف في طوابير للحصول على مساعدات إنسانية في خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، مضيفاً أن 15 شخصاً آخرين أصيبوا.

وتشهد ثاني أكبر مدينة في البلاد قصفاً جوياً ومدفعياً منذ بداية الصراع قبل شهر. وبحسب التقارير المحلية، هناك أكثر من ألف منزل دمر في خاركيف حتى الآن.

وقالت الشرطة الأوكرانية عبر تليغرام الخميس إنه منذ بدء الصراع الروسي الأوكراني منذ شهر، لقى 294 مدنياً، بينهم 15 طفلاً حتفهم في مدينة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا.

وأضافت الشرطة أن المواطنين نادراً ما يغادرون الملاجئ التي يحتمون بها من الهجمات، كما أن النيران تندلع في المباني السكنية والمدارس والمستشفيات والمرافق.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى خروج مظاهرات في جميع أنحاء العالم مع مرور شهر على بدء الصراع بين روسيا وجارتها الغربية.

اقرأ أيضاً.. «الردع النووي».. الأمل الأخير لمنع الحرب العالمية الثالثة

وقال زيلينسكي في رسالة فيديو في ساعة مبكرة من صباح الخميس: «تعالوا من مكاتبكم وبيوتكم ومدارسكم وجامعاتكم. تعالوا باسم السلام، تعالوا مع الرموز الأوكرانية لدعم أوكرانيا، لدعم الحرية والحياة. تعالوا إلى ساحاتكم وشوارعكم، واجعلوا أنفسكم مرئيين ومسموعين».

وقال زيلينسكي إن «روسيا بدأت الحرب ضد الحرية»، مضيفاً أن موسكو «تحاول هزيمة حرية جميع الأشخاص في أوروبا، وجميع شعوب العالم».

وفي بادرة لإظهار التضامن مع الشعب الأوكراني، قام رؤساء برلمانات إستونيا ولاتفيا وليتوانيا بزيارة أوكرانيا معاً الخميس، حيث ألقوا كلمات أمام البرلمان الأوكراني في كييف، كما أجروا مناقشات مع الحكومة الأوكرانية.

ووقع رؤساء برلمانات إستونيا، يوري راتاس، ولاتفيا إنارا مورنيس، وليتوانيا فيكتوريا كميليت-نيلسن، إعلاناً مشتركاً مع نظيرهم الأوكراني روسلان ستيفانشوك، يدعو إلى منح أوكرانيا صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وقالت تالين وريجا وفيلنيوس إن الهدف من الزيارة هو إظهار التضامن مع أوكرانيا من قبل دول البلطيق الثلاث، وهي دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).