ارتفعت إيرادات صناعة الموسيقى المسجلة عالمياً بنسبة 18.5% في العام الماضي 2021، لتبلغ 25.9 مليار دولار، في أعلى عائدات يحققها القطاع من بداية رصد إيراداته العالمية في منتصف التسعينيات.
مبيعات الألبومات
وبحسب تقرير الموسيقى العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية (IFPI)، فقد تحققت الطفرة في الإيرادات بفضل زيادة عائدات خدمات البث الرقمي للموسيقى بنسبة بلغت 24.3%، مع ارتفاع عائدات مبيعات الألبومات وحقوق الموسيقى والبث العام.
ونمت عائدات خدمة البث الموسيقي المميزة بنسبة 21.9% في عام 2021 لتبلغ 12.3 مليار دولار، وتشكل 47.3% من إجمالي داخل الصناعة.
تزامن ذلك مع نمو إيرادات خدمات البث المجانية المصحوبة بإعلانات، وذلك بفضل رواجها على منصات مثل إنستغرام وتيك توك، حيث حققت عائدات بلغت 4.6 مليار دولار، وهو ما يمثل 17.7% من إجمالي إيرادات العام الماضي.
وبالطبع لم تتأثر خدمات بث الموسيقى بأزمة وباء «كوفيد-19» وقيود الإغلاق الناتجة عنها، على عكس تأثر الإيرادات الأخرى في صناعة الموسيقى مثل البث الحي للموسيقى المسجلة في التجمعات العامة، والتي حققت نمواً طفيفاً بنسبة 4% في العام الماضي لتبلغ 2.4 مليار دولار، وهي أقل من إجمالي 2.6 مليار دولار تحققت في 2019.
وبلغت مبيعات الأقراص والفينيل 5 مليارات دولار، متجاوزة إيرادات المبيعات المادية في عامي 2018 و2019.
وفي العام الماضي حققت مبيعات الفينيل ارتفاعاً بنسبة 51.3%.
الأسرع نمواً
وبحسب تقسيم تقرير الاتحاد الدولي لصناعة الموسيقى لمناطق العالم من حيث نمو الإيرادات، فقد كانت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي الأسرع نمواً من حيث إيرادات صناعة الموسيقى المسجلة، بنسبة نمو بلغت 35%، مدفوعة بنمو إيرادات البث التدفقي بنسبة 95.3%.
ومع ذلك لا تزال المنطقة ناشئة فيما يتعلق بصناعة الموسيقى، إذ نتج عن إجمالي النمو الذي بلغ نسبة 35% إيرادات بلغت 89.5 مليون دولار، وهي عائدات متواضعة نسبياً بالنظر لحجم الصناعة عالمياً.
وحققت فرقة البوب الكورية الجنوبية «بي تي إس» أعلى مبيعات الموسيقى في العالم للعام الثاني على التوالي، تليها مبيعات الفنانين تايلور سويفت، أديل، دريك وإد شيران.