قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم السبت، إن بلاده ستستثمر 42 مليار دولار في الهند على مدى السنوات الخمس المقبلة في صفقة من المتوقع أن تعزز التجارة الثنائية.
التقى كيشيدا نظيره، ناريندرا مودي، في نيودلهي خلال زيارته الأولى للهند منذ توليه منصبه. وأجرى الزعيمان محادثات حول التعاون الاقتصادي والأمني.
وقال كيشيدا في بيان صحفي متلفز، إن الخطة الاستثمارية ستحقق فوائد ضخمة للعديد من القطاعات، من تطوير البنية التحتية الحضرية وصولاً إلى الطاقة الخضراء.
وأضاف كيشيدا أن الجانبين أكّدا من جديد التزام اليابان والهند بتعزيز العلاقات الأمنية عبر منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وعقدا مناقشات حول الأزمة الحالية في أوكرانيا.
وقال: «ناقشنا الوضع في أوكرانيا.. (الهجوم الروسي) أمر خطير؛ لأنه زعزع الأعراف الدولية».
وتقول الهند، إن العلاقات مع اليابان هي مفتاح الاستقرار في المنطقة.. الدولتان، إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا، أعضاء في تحالف المحيطين الهندي والهادئ المعروف باسم ”الرباعي” الذي يتصدى لنفوذ الصين المتزايد في آسيا.
الهند هي عضو التحالف «الرباعي» الوحيد الذي لم يدن الغزو الروسي لأوكرانيا، وقد رفضت الانحياز إلى أحد الجانبين، وامتنعت عن التصويت ضد روسيا في الأمم المتحدة، أو انتقاد الرئيس فلاديمير بوتين.
في غضون ذلك، فرضت اليابان عقوبات مالية لعزل روسيا، بما في ذلك فرض ضوابط على تصدير منتجات التكنولوجيا الفائقة.
بلغت الاستثمارات اليابانية في الهند 32 مليار دولار بين عامَيْ 2000 و2019، خاصة في قطاعات السيارات والمعدات الكهربائية والاتصالات والكيماويات والتأمين والأدوي، وتدعم اليابان أيضاً تطوير البنية التحتية في الهند، بما في ذلك مشروع السكك الحديدية عالية السرعة.
التجارة الثنائية بين الهند واليابان في الفترة 2019-2020 تجاوزت 11.87 مليار دولار، وفقاً لبيانات حكومية.
في سبتمبر، أعلن قادة تحالف «الرباعي» أن اليابان ستعمل مع الهند على استثمار بقيمة 100 مليون دولار في لقاحات وأدوية كوفيد-19.
ويختتم كيشيدا زيارته للهند يوم الأحد.