محمود محمد

هبط سعر العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أبريل، بنهاية تسوية يوم الجمعة الماضية بنسبة 0.7%، ما يعادل 13.90 دولار، ليصل إلى 1929.30 دولار للأوقية عند التسوية.

وفي التعاملات الأسبوعية، تراجع سعر العقود الآجلة للمعدن الأصفر بنسبة 2.8%، ما يمثل أكبر انخفاض أسبوعي في 4 أشهر، وتحديداً منذ شهر نوفمبر 2021.

وقال محللون لـ«الرؤية» إن معنويات الأسواق تحسنت بعد قرارات البنوك المركزية واستمرار التفاؤل بالأصول ذات المخاطرة بسبب المحادثات الروسية الأوكرانية.

ومنذ أيام، أجرى الرئيس الأمريكي جون بايدن محادثات هاتفية مع نظيره الصيني شي جين بينج لمناقشة تطورات الحرب الأوكرانية.

وفي المقابل، أكد الرئيس الصيني أن العلاقات بين الدول يجب ألا تصل للمواجهات، كما يحدث في أوكرانيا، لأن ذلك لن يعود بالنفع على أي أحد.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر

وعلى صعيد الفيدرالي الأمريكي، فقد قرر الأربعاء الماضي رفع الفائدة للمرة الأولى منذ 2018 بمقدار 25 نقطة أساس، وفي ظل ارتفاع معدل التضخم وتعافي سوق العمل من المتوقع أن ترتفع معدلات الفائدة خلال العام بنحو 12 مرة، وذلك بحسب تصريحات لجيمس بولارد عضو لجنة السوق المفتوحة بالمركزي الأمريكي.

وقال رئيس قسم أبحاث السوق لدى «سبائك مصر»، طاهر مرسي، إن من أبرز الأسباب التي أدت إلى تقلبات أسعار الذهب الإشارات المتضاربة في بيان الفيدرالي، حيث إنه في الوقت الذي تم فيه رفع الفائدة بمقدار ربع نقطة، أكد المركزي الأمريكي أيضاً استمرار برنامج شراء الأصول، «التيسير الكمي»، وذلك في إشارة واضحة لاستمرار السياسة المفرطة في التساهل، باستمرار ضخ الأموال الرخيصة للأسواق، وهو ما دفع إلى تزايد التوقعات المتشائمة بشأن التضخم، والاقتصاد بشكل عام.

وأكد أن استمرار ضخ الأموال الرخيصة، في وجود تضخم مفرط عند 7.9% يشير بشكل واضح إلى خطأ ما في السياسة النقدية الأمريكية أو تجاهل للتضخم وتأثيراته على الاقتصاد، حيث تنتفي مصلحة الاقتصاد بالجمع بين طباعة النقد ورفع الفائدة في آن واحد.

ولفت إلى أن هناك مؤشرات تنبئ باستمرار صعود الذهب والوصول الأسبوع المقبل لما فوق مستوى 1950 دولاراً للأونصة الواحدة، وفي مقدمتها تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية الذي ما يزال يثير المزيد من المخاوف الاقتصادية المعتبرة، خاصة مع استمرار الحرب، مما يزيد من الأعباء والضغوط التضخمية على الاقتصاد العالمي.

وأشار إلى أنه يأتي بذلك استمرار شبح الركود الذي يخيم على الاقتصاد الأكبر عالمياً، حيث أظهرت مؤشرات الصناعة والإنتاج تراجعات مستمرة.

وبحسب بيانات حكومية، تراجع مؤشر ولاية نيويورك التصنيعي الرائد في قراءته الشهرية إلى -11.8%، تراجعاً من القراءة السابقة إيجابية عند 3.1%، كما تراجع مؤشر الإنتاج الصناعي بالولايات المتحدة على أساس شهري إلى 0.5%، وذلك انخفاضاً من 1.4% في القراءة السابقة، كما سجلت مبيعات التجزئة تراجعات قوية، حيث تراجعت مبيعات التجزئة على أساس شهري من 4.9% إلى 0.3%.

وأوضح طاهر مرسي أن هذه القراءات تشير إلى وجود ضعف واضح في الطلب، بالتزامن مع ضعف الصناعة والإنتاج بسبب ارتفاع التكاليف، وهو ما يشير بوضوح لأعراض الركود التضخمي.

بدوره، توقع كبير المحللين الاقتصاديين لدى «أوربكس»، عاصم منصور، أن يحافظ الذهب على مكاسبه وسط استقرار معدلات التضخم عند مستويات مرتفعة، موضحاً أن النظرة الشرائية لا تزال مستمرة للمعدن الأصفر طالما أسعاره مستقرة أعلى المستوى 1880 دولاراً للأونصة.