أطلق مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، الدورة الأولى من جائزة «كنز الجيل» التي تهدف إلى تكريم الأعمال الشعرية النبطية والدراسات الفلكلورية، والبحوث التي تمنح للدارسين والمبدعين الذين قدموا أعمالاً تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة.
تستلهم الجائزة -التي استمد اسمها من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد- أهدافها من أشعار الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، سعياً إلى إعلاء مكانة الشعر بوصفه مرآة للمجتمع ولما تُجسده أشعاره من مكانة في الوجدان الإماراتي والعربي.
وبهذه المناسبة، قال رئيس المركز الدكتور علي بن تميم: إنّ الاهتمام بالإرث التراثي والشعبي الإماراتي المرتبط بالشعر النبطي متجذر في تاريخ الدولة منذ تأسيسها على يد الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وتابع: وقد أكملت القيادة الحكيمة مسيرة هذا الاهتمام الحثيث، لنطلق اليوم جائزة «كنز الجيل»، التي نهدف من خلالها إلى استلهام حكمته الضافية في تعزيز مشاعر الانتماء والهوية الوطنية لدى الأطفال والناشئة والشباب من خلال أشعاره التي هي بمثابة الثروة التي ينبغي الحفاظ عليها وحمايتها.
وتكرم جائزة «كنز الجيل» التجارب الشعرية المتميزة، من خلال نشرها والتعريف بأصحابها، وستعمل الجائزة على إبراز القيم الجمالية والإنسانية في الوجدان الإماراتي والعربي لأشعار المغفور له الشيخ زايد، إلى جانب حفظ فنون التراث المرتبطة بالشعر النبطي؛ لتعزيز هوية الأجيال عن طريق ربطها بشعرها وثقافتها وتراثها، فضلاً عن الاهتمام بالفنون ذات الصلة الوثيقة بالشعر النبطي.
ومن خلال الجائزة، وعبر تخصيص منح تفرغ خاصة، ستُترجم أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى اللغات الحية، بالإضافة إلى ترجمة النصوص الشعرية النبطية المؤثرة والملهمة.
وستتضمن جائزة «كنز الجيل» ستة أفرع مختلفة، هي، «المجاراة الشعرية»، التي ستُمنح للقصيدة التي تتميز بقدرتها على مجاراة إحدى قصائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بالوزن والقافية، «الشخصية الإبداعية»، التي تُمنح لإحدى الشخصيات التي قدمت إسهامات إبداعية بارزة وفاعلة في الشعر النبطي ودراساته، وفي مجالات الموسيقى والغناء والرسم والخط العربي، «الفنون»، والتي ستُمنح لعمل فني يستخدم الأدوات البصرية والتقنية في قراءة وأداء وتجسيد شعر الشيخ زايد والشعر النبطي، كالخط العربي، أو الفن التشكيلي، أو الفيلم القصير، أو العمل الغنائي.
وتمنح جائزة الفرع الرابع «الدراسات والبحوث»، للدراسات الخاصة بالشعر النبطي، على أن تتناول أساليب هذا الشعر ومضمونه ومعجمه بأسلوب علمي ومقاربة بحثية جادة.
وسيخصص الفرع الخامس لموضوع «الإصدارات الشعرية»، الذي تمنح جائزته لديوان شعري نبطي يتمتع بالأصالة، شكلاً ومضموناً، ويشكّل إضافة نوعية لهذا المجال الشعري. أما الفرع السادس والأخير فهو «الترجمة»، وستُمنح الجائزة لأعمال مترجمة لشعر الشيخ زايد إلى إحدى اللغات الحية، أو تكرم عملاً قدّم خدمة كبيرة في نقل وترجمة الشعر العربي إلى اللغات الأخرى. وتصل القيمة الإجمالية لكل فروع الجائزة الست، إلى مليون وخمسمئة ألف درهم إماراتي.
وتشمل الشروط العامة للجائزة إمكانية ترشُّح المبدعين لفرع واحد من الفروع الخمسة من الجهات الآتية: المبدع شخصياً، والاتحادات الأدبية، والمؤسسات الثقافية، والجامعات، وثلاثة من الشَّخصيات ذات المكانة الأدبية والفكرية المرموقة.
أمّا الترشح لفرع «الشخصية الإبداعية» فيتم من خلال المؤسسات الأكاديمية، والبحثية، والثقافية، ومن اللجنة العليا للجائزة المكونة من خبراء ومتخصصين في مجال الشعر النبطي والثقافة التراثية.
وتشتمل الشروط أيضاً على أن يكون المرشَّح قد أسهم بشكل فاعل في إثراء الحركة الشعرية أو النقدية أو الفنية، المحلية والعربية، وتنميتها، وأن تُحقِق الأعمال المرشَّحة درجة عالية من الأصالة والابتكار، وتمثل إضافة حقيقية للثقافة والمعرفة الإنسانية، كما يحق للمرشح التقدُّم بعمل واحد فقط لأحد فروع الجائزة.
كذلك لا يحق للعمل المرشّح أن يكون قد ترشح لجائزة أخرى بالأصالة أو النيابة في السنة نفسها، إلى جانب أن تكون الأعمال المرشَّحة مكتوبة باللغة العربية، باستثناء فرع الترجمة، حيث تُمنح الجائزة للقصائد المُترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، كما يجوز التقدم بدراسات بلغات حية أخرى.